حقوق وحريات

منح مالالا يوسف جائزة أردنية لجهودها الإنسانية

مالالا يوسف زاي (16 عاما) غدت في بلدها رمزا للعدالة - أ ف ب
مالالا يوسف زاي (16 عاما) غدت في بلدها رمزا للعدالة - أ ف ب
منح الأردن الاثنين الناشطة الباكستانية مالالا يوسف زي جائزة الملك حسين بن طلال لـ"القيادة"؛ لجهودها في تعزيز التنمية المستدامة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية -بحسب الجائزة-. 

جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها مدرسة اليوبيل للمتميزين التي يرأسها الأمير حمزة في العاصمة الأردنية عمان، بحضور 400 طالب من المدرسة وممثلين عن الجائزة.

وزارت الناشطة الباكستانية مالالا يوسف زاي (16 عاما) -المعنية بحق الفتيات في التعليم- مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال الأردن الثلاثاء 18 شباط/ فبراير.

وزارت مالالا أثناء وجودها في المخيم عدة مبان منها مدارس وملاعب، وتبادلت الحديث مع اللاجئين، وجمعت معلومات عن أوضاعهم. وتحدثت في مؤتمر صحفي داخل المخيم عن أهمية دعم الأطفال في مخيم الزعتري.

وقالت مالالا (16 عاما): "أحث الناس على دعم هؤلاء الأطفال. إنهم أطفال صغار أبرياء لا يفهمون الوضع، لكنهم يفهموا أمرا واحدا هو انهم مشردون الآن. يفتقدون وطنهم، ومن الضروري أن نوفر لهم بيئة سلمية كما هو الحال في المخيم هنا."

وطالبت مالالا المجتمع الدولي بتأكيد حق هؤلاء الاطفال في التعليم؛ من أجل مستقبلهم ومستقبل بلدهم.

وكانت مالالا أُصيبت برصاصة في الرأس في هجوم لحركة طالبان عام 2012؛ بسبب دفاعها عن حق الفتيات في التعليم. ونجت الفتاة من الموت بعد نقلها جوا الى بريطانيا للعلاج، وأصبحت منذ ذلك الوقت رمزا لتحدي "التطرف" في المناطق القبلية قرب الحدود الأفغانية.

وقالت مالالا في المؤتمر الصحفي: "حين كنت في المملكة المتحدة لم أكن أعرف ما يجري في سوريا. كنت أظن أنها مجرد حرب. ولا يهتم أحد بها؛ لأنهم يظنونها سياسية، ويطلبون من بعضهم الابتعاد عنها؛ لأنها خطيرة وعدم التحدث عن السوريين والابتعاد عنهم".

والأردن من أربع دول مجاورة مباشرة لسوريا، علاوة على لبنان وتركيا والعراق. وتدفق اللاجئون السوريون إلى الدول الأربع بأعداد ضخمة، ويستضيف الأردن ما يقرب من 600 ألف لاجئ سوري.
التعليقات (0)