قال مستثمرون في قطاع
السياحة بمصر إن الحادث الذي استهدف حافلة سياحية الأحد بمنتجع
طابا (شمال شرق
مصر) سيكون له تأثير سلبي على السياحة بسيناء.
وبدأت بوادر التعافي تظهر علي القطاع خلال الشهرين الماضيين، وتوقع وزير السياحة المصري المؤقت هشام زعزوع في وقت سابق أن يصل إلى بلاده 12 مليون سائح خلال العام الجاري، بإيرادات 9 مليارات دولار.
ووصل عدد ضحايا
تفجير حافلة سياحية تقل كوريين بعبوة ناسفة بمنفذ طابا البري في سيناء المصرية إلى 4 قتلى وإصابة 14 آخرين، بحسب ما ذكرته مصادر أمنية وطبية الأحد، وذلك في هجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف سياحا منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو/ تموز الماضي.
وقال سامي سليمان، رئيس جمعية مستثمري نويبع وطابا شمال شرق مصر، إن الحادث الذي استهدف حافلة تقل سياحا أجانب الأحد، سيكون له تأثيرات سلبية على حركة السياحة الوافدة لمصر، وسيؤخر التعافي بالقطاع إلى بداية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وتأثرت السياحة التي تعد أحد أكبر مصادر دخل مصر من العملة الأجنبية؛ بشدة من الاضطرابات السياسية والأمنية التي مرت بالبلاد منذ ثورة 25 يناير عام 2011، ووصلت إيراداتها العام الماضي إلى 5.9 مليار دولار بانخفاض 41%، مقابل إيرادات 2012 والتي حققت فيها مصر 10 مليارات دولار.
وأضاف سليمان أن بوادر تعافي القطاع بدأت تظهر خلال الشهرين الماضيين، ووصلت نسبة الإشغالات الفندقية بالمنطقة إلى 50%.
وأشار إلى أن حجم الاستثمارات السياحية في المنطقة يتجاوز 15 مليار جنيه (2.2 مليار دولار)، مطالبا الدولة بدعم المستثمرين في المنطقة عبر إقامة المشروعات، وتوفير فرص عمل للأيدي العاملة لمحاربة الفكر المتطرف في المنطقة.
وتصل الطاقة الاستيعابية للفنادق بجنوب سيناء إلى 62 ألف غرفة من إجمالي 225 ألف غرفة عاملة بمصر، بحسب احصاءات رسمية.
وقال سليمان: "على الجهات الأمنية بمصر التنسيق مع الدول المجاورة لمنطقة طابا للتصدي لمنفذي هذه الهجمات الارهابية".
ووفقا لبيان رسمي لوزارة السياحة المصري، فإن الحافلة توقفت عدة مرات بالطريق قبل وقوع الانفجار أثناء رحلتها من القاهرة مرورا بمنطقة سانت كاترين.
وقال مسئول بارز بوزارة السياحة المصرية (طلب عدم ذكر اسمه) إن وزارته ستطلب تكثيف التواجد الأمني في المناطق السياحية بجنوب سيناء، خاصة في منتجع شرم الشيخ .
وقال هاني جاويش، عضو جمعية مستثمري نويبع وطابا، إن منطقة سيناء من أكثر المناطق السياحية تضررا خلال الـ3 سنوات الماضية جراء تدني حركة السفر الوافدة لمصر.
وأضاف جاويش أن خسائر المستثمرين السياحيين منذ 25 كانون الثاني/ يناير 2011 وحتى نهاية العام الماضي، تصل إلى 2 مليار جنيه (287 مليون دولار).
وأوضح أن تدني حركة السفر إلى المنطقة أدى إلى ضعف الإيرادات بما أثر على قدرة الفنادق على الصيانة السنوية والتي تتراوح تكلفتها بين 1.5 إلى 5 مليون جنيه للفندق الواحد حسب الطاقة الاستيعابية.