ناشدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (
أونروا)، الثلاثاء، الأطراف المتقاتلة في
مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، بالسماح لطواقهما بإدخال المساعدات الغذائية للاجئين الفلسطينيين المحاصرين في المخيم البالغ عددهم 18 ألفًا.
وأوضحت في بيان لها أنها "تمكنت أخيراً من تقديم الطرود الغذائية للاجئين في المخيم، ولكن فقط بكميات محدودة"، وقالت: "نحن نواصل المطالبة بالوصول الآمن إلى هؤلاء".
وكان رئيس بعثة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في سوريا مايكل كنزلي، وصف أخيراً الأوضاع في مخيم اليرموك بـ"المروعة"، واصفًا ما تشهده المخيمات الفلسطينية في سوريا بـ"كارثة إنسانية كبيرة".
وتوقع أن النزاع في سوريا "ليس قريبا من النهاية، ومرشح لأن يكبر"، قائلا أن "سوريا تعاني من أكبر وأكثر الحروب التي عاشتها المنطقة".
وكانت "أونروا" دعت الشهر الماضي الدول المانحة الى جمع 4 .417 مليون دولار لدعم اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا، على أن يتم تخصيص 310 ملايين منها لدعم الاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين داخل سوريا.
وتأتي مناشدة "أونروا" في وقت تفيد فيه "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، بأن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين توفوا بسبب
الجوع والحصار المفروض على مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، ارتفع إلى 97 حالة، بعد وفاة أربعة لاجئين جوعًا الاثنين.
وأشارت مجموعة العمل في بيان صحفي إلى استشهاد كل من الأطفال: محمد قاسم، وأحمد موسى، وحسين فارس؛ نتيجة الجفاف ونقص التغذية والرعاية الطبية، بسبب الحصار المفروض على مخيم اليرموك لليوم السادس بعد المئتين على التوالي.
كما استشهد الطفل ضرار غباري (12 عامًا) أثناء تلقيه العلاج، حيث أُخرج منذ أيام مع الحالات الإنسانية من المخيم، إلا أنه توفي أمس؛ مشيرة إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي تشهدها مختلف المخيمات الفلسطينية في سوريا في ظل نقص المواد التموينية والطبية.
وكانت "أونروا" -التابعة للأمم المتحدة- اعتبرت أن المساعدات التي أُدخلت إلى مخيم اليرموك في جنوب العاصمة السورية دمشق في الأيام الأخيرة، لا تكفي وهي "نقطة في بحر" كما قالت.
وأضافت أنه نتيجة للحصار وسوء التغذية على نطاق واسع، وانعدام الرعاية الصحية؛ "فإن سكان مخيم اليرموك يموتون من أمراض يمكن علاجها بسهولة"، مشيرة إلى أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للخطر.