قال وزير خارجية
قطر، خالد بن محمد
العطية الأحد:،" إن
التغيير سيسود
المنطقة رغم وجود بعض المجموعات (لم يسمها) تعارض هذا التغيير".
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نقاشية، على هامش أعمال مؤتمر
ميونيخ بألمانيا للأمن والسلام العالمي، بعنوان "مستقبل الشرق الأوسط"، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وأضاف وزير خارجية قطر أن "التغيير في المنطقة سيأخذ حوالي عقد من الزمن إلى أن تستقر الديمقراطية وتسود، ليكون الشرق الأوسط إحدى القوى في عالم متعدد الأقطاب، وهو سمة النظام السياسي الجديد في هذا العالم".
واعتبر العطية أن "بذور الديمقراطية بدأت في المنطقة، وبدأنا نرى نتائجها في تونس وكذلك اليمن".
وخلال مداخلاته في الجلسة ورده على الأسئلة المطروحة، قال إن: "قطر دائمة التفاؤل، ونعتقد أن الربيع العربي سيستمر إلى أن تصل الفصول الأربعة إلى نهايتها".
ومضى قائلا إن "قطر لا تخلق أعداء افتراضيين بل تريد الوصول إلى الجميع والتحاور مع الجميع".
وعن التغيير في منطقة
الخليج العربي، رأى وزير الخارجية أن "منطقة الخليج يسودها التجانس والانسجام، وذلك بسبب تركيبة النسيج الاجتماعي الذي يحمي المنطقة من أي ضرر".
وعن الاتهامات لبلاده بدعم من يسميهم البعض متطرفين، قال العطية: "كنت دائما، وفي كل مؤتمر، أواجه هذا السؤال النمطي، ووجدت أن هذا السؤال يوجّه لأن ضمير السائل يؤلمه بسبب تردد المجتمع الدولي وإخفاقه في الامتحان الأخلاقي".
وأضاف: "من هم المتطرفون في سوريا؟ هل هم الذين اخترعوا البراميل المتفجرة ؟ هل تعرفون ما يمكن وضعه في البراميل ؟ أسلحة كيماوية قنابل عنقودية مسامير زجاج".
وتابع: "هل نظر أي منكم إلى تلك البراميل ورأى كيف أن كل الناس من نساء حوامل وكبار وأطفال مستهدفون بهذه البراميل؟ هل رأيتم التقرير الذي أصدره دي سيلفا (ديزموند دي سيلفا، صاحب تقرير عن الوضع في سوريا) وفريقه عن الإبادة؟".
وأعرب عن "ضرورة إعطاء إشارات بأن هناك مجتمعا دوليا عادلا يتعامل مع الجميع على أسس متساوية".
وبشأن التطورات الأخيرة في التعامل مع ملف إيران النووي من قبل المجموعة الدولية، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده "ترحب بالحلول السلمية.. إيران دولة جارة لقطر، ويجب التعامل معها".