قدم وزير الاقتصاد الاسرائيلي
نفتالي بنيت، رئيس الحزب القومي الديني البيت اليهودي، مساء الاربعاء اعتذارا علنيا لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو كي يستطيع البقاء في الحكومة.
وحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية، فإن نتانياهو حذر وزيره المقرب من المستوطنين، بضرورة تقديم
اعتذار بعد أن انتقد رئيس الوزراء حول مسألة الاستيطان، وإلا عليه أن يترك الائتلاف الحاكم.
وجاء هذا الخلاف الداخلي، في الوقت الذي يسعى فيه وزير الخارجية الاميركي جون كيري، لحمل الاسرائيليين والفلسطينيين على تأييد مشروع "اتفاق-اطار"، أعده ويرسم الخطوط الكبرى لتسوية نهائية، حول الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.
ولكن بنيت المدافع القوي عن الاستيطان، يعارض كليا مثل هذا المشروع ويعارض قيام دولتين (اسرائيلية وفلسطينية) حسب ما يدعو كيري.
وقال خلال مؤتمر حول التربية في البحر الميت: "البعض حاول تحويل نقاش بالعمل حول مستقبل بلدنا وأمننا، إلى هجوم شخصي لم يحصل أبدا، وفي حال اعتبر رئيس الحكومة أنه أمر مسيء له فأنا فعلا متأسف عما حصل".
ونشبت
الأزمة بين الرجلين، عندما تحدث نفتالي بينيت عن "تخل كامل عن القيم" بعد إعلان نتانياهو عن احتمال أن يعيش مستوطنون في الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأكد بينيت انه "يدعم رئيس الوزراء متى يجب دعمه، وينتقده عندما يكون الأمر ضروريا".
يشار إلى أن حزب البيت اليهودي مع نوابه الـ12، هو أحد أركان الائتلاف الحكومي، ولكنه أكد دائما أنه سيترك الحكومة في حال كان هناك قرار بإخلاء المستوطنات في الضفة الغربية.