استخدمت الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما (الجهة المانحة لجائزة الأوسكار) اسم "
فلسطين" لأول مرة، بدلاً من "السلطة الفلسطينية" في ترشيحات الدورة الـ 86، لدى اختيارها الفيلم الفلسطيني "عمر" ضمن قائمة أفضل فيلم أجنبي في لائحة الترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار التي ستمنح في هوليود في الثاني من مارس/آذار المقبل.
والفيلم للمخرج هاني أبو أسعد، ويروي قصة حب رومانسية تتخللها قضايا سياسية تتعلق بالاحتلال والتجسس، وتم تصويره بين مدينتي الناصرة (شمالي إسرائيل) ونابلس (شمالي الضفة الغربية)، وهو الثاني للمخرج الذي يصل إلى مرحلة الترشيحات النهائية للأوسكار بعد فيلمه "الجنة الآن" عام 2005.
و"عمر" هو واحد ضمن ثلاثة
أفلام عربية رشّحت للجائزة، حيث رشّحت المخرجة المصرية الأمريكية، جيهان نجيم، للأوسكار من خلال فيلم "الميدان"، الذي يوثّق أحداث الثورة المصرية عام 2011، وكذلك فيلم المخرجة اليمنية الأسكوتلاندية، سارة إسحاق، "ليس للكرامة جدران" الذي يصور الفيلم أحداث الربيع العربي في اليمن، ووهو من إنتاج الإعلامي المصري أسعد طه.
وحصلت فلسطين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة.
وأثار ترشيح الأفلام الثلاثة لجائزة الأوسكار هذا العام اهتمامًا إعلاميًا عربيًا كبيرًا، وإن جاء مصحوبًا بالأسي نظرًا لما وصل إليه حال المجتمعات العربية التي تناولتها الأفلام الثلاثة.
والجهة المانحة للجائزة هي، أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، التي تعد أكاديمية فخرية وليست تعليمية، وتأسست في 11 مايو/آيار 1927 في كاليفورنيا، وتضم أكثر من 6000 عضو مختص بالفنون السينمائية، منهم لجنة تصويت تتكون من 5,816 ممثلاً وممثلة، ومختصين في السينما منهم 1311 ممثلاً وممثلة.
وتنظّم الأكاديمية إضافة إلى مسابقات جوائز الأوسكار السنوية، مسابقات سنوية للطلاب غير المتخرجين بعدد من الجامعات المختصة بالفنون السينمائية، ويقام حفل إعلان الجوائز في 6 مارس/آذار من كل عام.
والدورة الحالية هي السادسة والثمانين في تاريخ الجائزة التي تحوّلت إلي أهم جائزة سينمائية في العالم.