طالبت الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابي لحركة "
حماس"، في
جامعة بيرزيت بإنقاذ أول تجربة وحدوية تشكلت في
الضفة الغربية منذ عدة سنوات من تدخل الأجهزة الأمنية"، في الإشارة إلى إتحاد مجلس الطلبة في الجامعة والذي تشكل بمشاركة الأطر الطلابية لحركات حماس وفتح والجبهة الشعبية.
وأعلنت الكتلة عن البدء في حملة توقيعات رافضة للاعتقال والملاحقة والتهديد، الذي تقوم به
الاجهزة الامنية بحق طلبة الجامعات وضد انتهاك القانون.
وشدد منسق الكتلة الإسلامية في الجامعة، محمد زيد، على ضرورة أن ترفع الأجهزة الأمنية يدها "الثقيلة" عن القانون والحريات وتكف عن انتهاكها.
وأشار زيد إلى أن أمن الضفة "ارتكب جريمة بحق القانون والحريات"، من خلال "إعادة اختطاف الطالب مؤمن حطاب بعد
اعتقال دام 51 يوم عقب أقل من عشر دقائق من الإفراج عنه، وتكرر المشهد نفسه مع الطالب توفيق أبو عرقوب بعد 31 يوم من الإعتقال".
وتابع: "تجاوزت انتهاكات الأجهزة الأمنية لتطال كل من الطلبة والجامعات والحريات والقانون ضاربة بعرض الحائط مصلحة الشعب".
وعبر زيد عن رفض الكتلة الإسلامية للقيود والإنتهاكات وتدخلات الأجهزة الأمنية في حياة طلبة الجامعات، وتعطيل مسيرتهم الأكاديمة وتهديد ذويهم ومداهمة منازلهم.
وأشاد زيد بـ"الجهود التي تدعم انجاح تجربة مجلس الوحدة الوطنية في بيرزيت"، مؤكداً على تمسك الكتلة بتلك التجربة لتكون "نموذجاً وحدوياً يحتذى به في كل الوطن حتى إنهاء الإنقسام والغطرسة الأمنية"، وفقاً لما قال.
ولفت زيد النظر لضرورة أن تقوم لجنة الحريات والشخصيات الوطنية، والجهات الحقوقية ببذل الجهود والقيام بواجبهم لإنهاء ووقف الملاحقة والإعتقال السياسي والانتهاكات الصارخة للقانون".
وأكد زيد على ضرورة أن يكون لإدارة الجامعة، والكتل الطلابية الممثلة لمجلس الطلبة، والكتل الأخرى وقفة جدية بوجه الاعتداء على هذه التجربة الوحدوية، ومنع المساس بطلبة الجامعة وموظفيها على خلفية سياسية ونقابية.
وكشف عن قيام الأمن الفلسطيني باقتحام سكنات أعضاء مجلس الطلبة، والمؤتمر العام للمجلس، مستدركاً: "سنستمر في خدمة الطلبة والعمل النقابي الذي تلاحقنا الأجهزة الأمنية وتعتقلنا بسببه".
وفي سياق متصل، أفاد زيد بأن الكتلة الإسلامية مستمرة في اعتصامها لـ"حماية الملاحقية والمهددين بالاعتقال من قبل أمن السلطة". معلناً عن العديد من النشاطات المجانية المقدمة للطبة رغم الملاحقة.