قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب
أردوغان: "أيها العالم هل بعد كل هذا سيبقى الصمت هو سيد الموقف عندكم، حيال
سوريا التي قُتل فيها 150 ألف إنسان؟، لقد اصبحا مضطرين للتعاون معا ضد هذه الوحشية والعنف، وعلى الغرب أن يُعلي من صوته حيال هذا الأمر".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة التركية، من العاصمة البلجيكية
بروكسل، التي وصلها لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك، وتطرق فيها إلى ما تم تسريبه بالأمس من صور ومقاطع فيديو عن
عمليات تعذيب وعنف تمت داخل سجون
النظام السوري، والتي سربها أحد جنود النظام الذين انشقوا عنه مؤخرا.
وأضاف أردوغان قائلا "بالأمس القريب شاهد العالم أجمع عبر شاشات التلفاز ووكالات الأنباء، المدى الذي وصلت إليه الوحشية في سوريا، شاهد عشرات ألاف من الأشخاص، مقتل 150 ألف إنسان في سوريا، ما بين رجال ونساء وأطفال وشيوخ".
ولفت أردوغان إلى انعقاد مؤتمر جنيف 2 للسلام الأربعاء في سوريا، مناشدا العالم أجمع إلى استغلال هذا المؤتمر لاتخاذ موقف ضد النظام السوري، يساوي حجم المجازر التي تظهر أدلتها بين الحين والآخر، مما يؤكد وحشية النظام السوري في قمعه للمعارضين.
ومضى قائلا "على مؤتمر جنيف 2 أن يكون له صوت معارض للمجازر التي تتم بحق الإنسانية والبشرية في سوريا، لأن الصور التي ظهرت مؤخرا توضح كيف قُتل عشرات الألاف من الأشخاص ما بين أطفال ورجال وغيرهم من قبل النظام السوري".
وذكر أن تركيا بها الآن ما يقرب من 700 ألف لاجئ سوري، لبنان بها مليون ، فضلا عما يقرب من 600 ألف آخرين في الأردن، مؤكدا التزام بلاده بفتح أبوابها لجميع اللاجئين السوريين الراغبين في العبور إلى أراضيها.
شدد على أن تركيا بسياسة الباب المفتوح التي تتبعها منذ بدء الأحداث السورية، ستظهر مدى حب الضيافة لديها، ومدى حرصها على الوقوف بجانب المظلومين والضحايا.