قدر عاملون بمطاعم سياحية بمصر حجم التراجع في العائدات خلال الفترات الماضية بما يقرب من 70% على الأقل، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها غالبية الاسر
المصرية وتراجع دخول قطاع كبير من المصريين.
ورغم إعلان وزارة
السياحة المصرية قبل أيام عن حملة ترويجية دولية لتغيير الصورة الذهنية السيئة التي تكونت في العالم عن الأوضاع في مصر، في محاولة منها لجذب 13 مليون سائح العام الحالي، لكن الأرقام تشير إلى ان السياحة المصرية ما زالت تعاني ظروفاً صعبة.
وقال كارم عبد الله، مدير أحد
المطاعم السياحية بمنطقة الهرم، إن الأوضاع ما زالت أكثر من صعبة، ورغم الأرقام التي تعلنها وزارة السياحة وأن هناك تطور في عدد السائحين ووجود حركة في القطاع، لكن بالتأكيد ما زالت الاوضاع بحاجة إلى مزيد من التحسن.
وأوضح أنه منذ ثورة 25 يناير ووجود حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي وحتى الآن ونحن نمر بظروف صعبة مع تراجع العائدات التي تحققها المطاعم، وهو ما دفع أصحاب المطاعم إلى تسريح جزء كبير من العمالة لترشيد النفقات وتقليص الخسائر التي كانت تواجههم طيلة السنوات الثلاث الماضية. وأشار إلى أن عدد زوار المطعم تراجع بنسبة لا تقل عن 60%.
وكان الاعتماد بنسبة كبيرة على المصريين خلال الفترات الماضية، وبسبب قلة الزبائن تم تخفيض الأسعار بنسب كبيرة تصل إلى 30%، ما ساهم في تقليل العائدات. ورغم ذلك ما زالت هناك خسائر تواجه أصحاب المحلات بسبب ارتفاع تكلفة الخدمات والمستلزمات.
وأوضح علي حامد، صاحب مطعم سياحي بمنطقة الجيزة، أن هناك عددا كبيرا من أصحاب المطاعم وخاصة التي كانت منتشرة بمنطقة الهرم فضّلوا إغلاقها بعد مواجهتهم لخسائر كبيرة منذ ثورة 25 يناير.
وأشار إلى أن
الأزمة ليست فقط في عدم وجود سائحين، ولكن أيضاً في أن مستوى دخل الأسر المصرية في تراجع مستمر وفي المقابل استمرار ارتفاع الأسعار وتكلفة الحياة بشكل عام، ما قلص من إنفاق المصريين على الرفاهية ومنها التردد على المطاعم.
وقال إننا نراهن على موسم الصيف المقبل لتعويض جزء من الخسائر، ولكن في ظل الأوضاع الحالية واستمرار حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي فإن الموسم المقبل لن يعوض هذه الخسائر.