سياسة عربية

مقتل 50 مقاتلا معارضا في مواجهات مع داعش

طلبت داعش هدنة فورية بعد خسائر فادحة أصابتها
طلبت داعش هدنة فورية بعد خسائر فادحة أصابتها
قتل ما لا يقل عن خمسين مقاتلا سوريا معارضا خلال الساعات ال24 الماضية، في مواجهات مع قوات "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) في اليوم الثالث من معارك بين الطرفين تتركز بشكل خاص في شمال سوريا.

في الوقت نفسه يجتمع أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض في اسطنبول لانتخاب رئيس جديد واتخاذ قرار بالمشاركة او عدم المشاركة في مؤتمر جنيف للسلام في سوريا المقرر عقده في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.

واندلعت المواجهات الأحد عندما هاجمت الكتائب المقاتلة في محافظتي حلب وادلب مواقع لتنظيم داعش المتهم بارتكاب تجاوزات عديدة بحق الفصائل الاخرى المقاتلة المعارضة.

ومن بين القتلى الخمسين الأحد سقط القسم الاكبر في المعارك، في حين اعدم سبعة في حارم بمحافظة ادلب، وقتل آخرون في سيارات مفخخة، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا في الوقت نفسه الى مقتل تسعة عناصر من داعش في هذه المعارك.

وكان خمسة من مقاتلي المعارضة قتلوا السبت في انفجار سيارة مفخخة اعدتها داعش، حسب المرصد.

وأعلن لواء التوحيد الذي يعتبر ابرز تنظيمات "الجبهة الاسلامية" في صفحته على فيسبوك أن السيارة المفخخة استهدفت موقعا للجبهة الا انه رفض الافصاح عن عدد الضحايا.

وقال مسؤول في الجبهة الاسلامية لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه إن "ما يحدث الان هو عملية تنظيف في صفوف الثورة".

وأعلنت "الجبهة الاسلامية" السورية المعارضة التي تقاتل النظام السوري في بيان الاحد انها تشارك في المعارك الدائرة في شمال سوريا ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) بعد ان اتهمت هذا التنظيم بالاعتداء عليها.

وجاء في بيان صادر عن الجبهة التي تضم سبعة تنظيمات اسلامية غير اصولية ردا على بيان للدولة الاسلامية اتهم القوى المناهضة لها بملاحقة "المهاجرين"، في إشارة الى المقاتلين الاجانب الذين يقاتلون في صفوفها "نحن نقاتل من بدأنا بالقتال واعتدى علينا ودفعا للصائل ممن كان سواء من الانصار ام من المهاجرين".

وتابع البيان "لا نقبل ان يختزل الجهاد بفصيل واحد"، في إشارة الى داعش، "ولا نقبل من اي فصيل التكني باسم الدولة وذلك لان قيام الدولة يحتاج شروطا لقيامها وليس كلمة ملقاة".

وأبرز التنظيمات التي تتشكل منها الجبهة الاسلامية هي "جيش الاسلام" و"لواء التوحيد" و"احرار الشام".

وتابع البيان "لا نقبل هذه الفقاعة الاعلامية التي اطلقت حول المهاجرين لصرف النظر عن الاخطاء الرئيسية" التي ارتكبها تنظيم داعش.

وكان تنظيم داعش هدد في فيديو مسجل السبت تم بثه على الانترنت بالانسحاب من جبهات القتال في محافظة ومدينة حلب وتركها بايدي قوات النظام في حال لم توقف الكتائب المسلحة المعارضة هجومها على مواقعه.

كما أعلن التنظيم في بيان اخر انه تعرض "للطعن بالظهر" من الكتائب المقاتلة الاخرى.

وعلى الجبهة المقابلة، اعدم مقاتلون من جبهة النصرة وحركة اسلامية مقاتلة السبت 10 جنود من القوات النظامية رميا بالرصاص كانوا قد اسروهم في معركة السيطرة على مشفى الكندي "وذلك بعد اخضاعهم لـ "محكمة شرعية".

وفي مشهد يعكس تداعيات النزاع السوري على البلدان المجاورة، قامت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" بالاستيلاء هذا الأسبوع على مدينة الفلوجة العراقية كما تبنت تفجيرا انتحاريا في لبنان استهدف احد معاقل حزب الله، الحزب الشيعي حليف النظام السوري.

وأعلن سمير نشار العضو في الائتلاف الوطني السوري المعارض أن رئيس الحكومة السورية السابق المنشق رياض حجاب مرشح لتسلم رئاسة هذا الائتلاف المعارض اضافة الى الرئيس الحالي احمد الجربا الذي يريد الاحتفاظ بالمنصب.

وقال نشار الذي يشارك في اجتماعات الائتلاف التي تعقد في اسطنبول منذ السبت "ان رياض حجاب واحمد الجربا هما المرشحان لرئاسة" الائتلاف.

ويعتبر حجاب المنشق السياسي الذي كان يتبوأ اعلى مركز في نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقد انضم الى المعارضة في اذار/مارس 2011 وفر من سوريا الى الاردن.

ويتحدر حجاب من دير الزور في شرق البلاد وهي المدينة التي تعرض قسم كبير منها للتدمير نتيجة المعارك بين قوات النظام والمعارضة المسلحة.

أما منافسه احمد الجربا فكان انتخب رئيسا للائتلاف في السادس من تموز/يوليو الماضي ويقيم علاقات وثيقة مع المملكة العربية السعودية.

ويواصل اعضاء الائتلاف اجتماعاتهم حتى الاثنين. واضافة الى انتخاب رئيس جديد للائتلاف من المفترض ان يقرروا ما اذا كان الائتلاف سيشارك في اجتماع جنيف المقرر في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.

وكان المجلس الوطني السوري المعارض الذي يعتبر ابرز تشكيلات الائتلاف كرر الجمعة معارضته للمشاركة في مؤتمر جنيف.

من جهة ثانية اطلق الاحد سراح صحافي تركي كان خطف قبل اسابيع في سوريا على ان يعود الى بلاده قريبا جدا، حسب ما نقلت وكالة الاناضول التركية للانباء.
التعليقات (0)