يبدو أن
الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين
واشنطن ونيودلهي على خلفية اعتقال دبلوماسية هندية في أمريكا في طريقها للتفاقم بعد دفاع المدعي العام الامريكي في مانهاتن عن اسلوب معاملة الدبلوماسية.
وقال بريت بهارارا مدعي مانهاتن في بيان مكتوب انه لم يعتد التعليق على دعوى قضائية لا تزال تنظرها المحكمة إنه يرغب في توضيح "المعلومات الخاطئة" التي تحيط بالقبض على الدبلوماسية
الهندية ديفياني خبراجادي وعبر عن دهشته من ان التعاطف مع خبراجادي يفوق التعاطف مع ضحيتها المحتملة.
وذكر بهارارا وفقا لرويترز "حصلت السيدة خبراجادي على معاملة أفضل كثيرا مما يحصل عليه متهمون آخرون معظمهم مواطنون أمريكيون" مشيرا إلى أن دافعه الوحيد هو "محاسبة أي شخص يخرق القانون بغض النظر عن وضعه الاجتماعي أو نفوذه أو ثروته أو اتصالاته."
وأقر بأن خبر اجادي تعرضت "لتفتيش كامل" على يد نائب مدير شرطة المدينة وهي سيدة بعد القبض عليها وقال إن"هذه ممارسة تطبق على كل متهم غني أو فقير أمريكي أو غير أمريكي."
وبهارارا مولود في الهند ونشأ في نيوجيرزي واكتسب سمعة "مأمور وول ستريت" لدوره في الملاحقة القضائية لحالات التداول على أساس معلومات غير متاحة للغير.
وكانت الهند قد عبرت عن غضبها عما اعتبرته معاملة مهينة لدبلوماسية رفيعة في الولايات المتحدة التي تنظر اليها كصديق وثيق وردت يوم الثلاثاء بازالة حواجز أمنية حول مجمع السفارة الأمريكية في
نيودلهي. وكانت هذه الحواجز توفر قدرا من الحماية من التفجيرات الانتحارية.
جاء بيان بهارارا بعد أن ناقش وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأمر مع مستشار الأمن القومي الهندي في اتصال أمس الأربعاء.
وقالت الخارجية الأمريكية إن كيري عبر خلال الاتصال الهاتفي عن أسفه وقلقه من أن تضر القضية بالعلاقات بين الدولتين.
وقال مسؤول هندي لفرانس برس رفض الكشف عن اسمه "لقد امرنا بسحب كل بطاقات الهوية التي تصدرها وزارة الشؤون الخارجية لمسؤولي القنصليات الاميركية في كافة انحاء الهند".
واضاف المسؤول ان "هذه البطاقات تسهل دخول وحركة تنقل حامليها في المطارات الهندية واماكن عامة اخرى".
وقال مصدر اخر في وزارة الخارجية رافضا الكشف عن اسمه ان الحكومة الهندية ستوقف ايضا كل تصريحات ادخال بضائع للسفارة الاميركية مثل المشروبات الروحية.
وقالت وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد الثلاثاء ان الحكومة اعتمدت اجراءات لمعالجة هذه المسالة مشيرا الى ان اعتقال الدبلوماسية فيما كانت توصل اولادها الى المدرسة "امر غير مقبول على الاطلاق".
وكانت مساعدة القنصل الهندي العام اعتقلت الخميس الماضي بسبب شبهات عن تصريح خاطىء بخصوص تأشيرة دخول خادمتها المنزلية وتم الافراج عنها بعد ساعات.
وبحسب الصحافة الهندية فانه تم وثق يدي الدبلوماسية الهندية وفتشت جسديا ووضعت قيد الاعتقال مع مدمني مخدرات.