أعدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرا عن آثار الخراب والتدمير التي تحدثها
البراميل المتفجرة التي تستخدمها قوات النظام السوري في صراعها مع المعراضين السوريين في مختلف المحافظات السورية.
وذكرت الشبكة السورية أن النظام السوري يستخدم البراميل المتفجرة، بـسعات مختلفة , تصل حتى 500 لتر تقريباً، موضحة أن المادة المحشوة بتلك البراميل عبارة عن مادة التي ان تي المتفجرة يضاف إليها مواد نفطية مهمتها العمل على اندلاع حرائق، و أن تزيد في مساحة امتدادها، وقصاصات معدنية لكي تكون شظايا.
وأوضح التقرير الذي وصل للأناضول نسخة منه، أن النظام السوري يلجأ إلى تلك البراميل المتفجرة لأن تكلفتها أقل من تكلفة الصواريخ بكثير، ولما تتمتع به مع قلة تكلفتها من إحداث أثر تدميري كبير حيث تعتمد على مبدأ السقوط الحر بوزن يتجاوز احيانا الربع طن .
وتعتبر الشبكة السورية لحقوق الإنسان البراميل المتفجرة أسلحة عشوائية بامتياز ، "الهدف من ورائها القتل و التدمير العشوائي".
وقد استخدمت القوات الحكومية، بحسب دراسة استقصائية قامت بها الشبكة السورية لحقوق الإنسان شملت مختلف المحافظات السورية "أكثر من 1425 برميلا متفجرا أودت بحياه مالايقل عن 1179 مواطن أكثر بينهم قرابة ال 240 طفل و أكثر من 97 % من الضحايا هم مدنيين و هذا دليل قاطع على أنها أسلحة عشوائية تهدف إلى القتل و القتل فقط".
ولفتت الشبكة إلى ن تلك البراميل أحدثت أثرا تدميريا واسعا تسبب في دمار و تضرر مالايقل عن 5400 مبنى مابين منزل و مدرسة و مسجد و كنيسه، وماتزال آثار الحفر الواسعة التي خلفتها تلك البراميل في عدة محافظات سورية موجودة حتى اللحظة و أغلبها ضمن أحياء سكنية.
وذكرت الشبكة السورية أنه بتاريخ 15/12/2013 ألقت الطائرات المروحية الحكومية أكثر من 10 براميل متفجرة على أحياء مختلفة في مدينة حلب مما أودى بحياة أكثر من 100 شخص كلهم مدنيين.
واستعرض تقرير الشبكة استخدام قوات النظام لتلك البراميل في العديد من المحافظات السورية، والخراب والدمار وحالات القتلة التي خلفتها.
ويقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان : " إن الصمت الدولي المطبق على استخدام هكذا أنواع من الأسلحة التي لايمكن بحال من الأحوال أن يكون من ورائها أي هدف عسكري دقيق و في ذلك تهديد حقيقي و انهيار لعدة مبادئ رئيسية في القانون الدولي الإنساني "