حذرت الهيئة الطبية العامة لجنوب العاصمة دمشق، من موت جماعي يصيب
الأطفال والجرحى في المناطق المحاصرة، بسبب الجوع وبرودة الطقس، مؤكدة أن الكارثة وقعت، وستشهد الأيام القادمة موتا جماعيا.
وخاطبت الهيئة في بيان مصور بثه ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الأربعاء، المعارضة المسلحة والقوى الثورية، والقوى المعارضة، والهيئات الاغاثية في العالم، باسم المحاصرين، بأن الكارثة وقعت، وستشهد المنطقة موتا جماعيا، بسبب الحصار الخانق والشتاء القارس.
ولفتت الهيئة إلى أن بيانها هو "بيان إعلام وتنبيه وإنذار أخير، وليس بيان مناشدة"، لأن المنطقة "لم تعد على شفا كارثة، بل وقعت في الكارثة، وسوف تشهد الأيام القادمة موتا جماعيا للأطفال، الذين يموتون جوعا، فيما الجرحى ينزفون حتى الموت، ولم يحرك احد ساكنا".
وفي سياق متصل، بثّ ناشطون سوريون على موقع"يوتيوب" الاربعاء، شريط فيديو يظهر فيه طفلا
سوريا، توفي "متجمدا" في مدينة الرستن بمحافظة حمص شمال سوريا، نتيجة العاصفة الثلجية التي ضربت البلاد.
وحمّل الناشطون النظام السوري ذنب موت الطفل، ومعاناة الملايين من الشعب السوري، في موجة البرد التي تضرب البلاد، نتيجة تهجيرهم، والحصار الخانق الذي تفرضه على المدن والقرى السورية
وأعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن تسجيل أول حالة وفاة لطفل في سوريا بسبب موجة البرد القاسية التي تجتاح المنطقة.
وفي بيان أصدره، مساء الأربعاء، أكد الائتلاف تسجيل أول حالة وفاة لطفل في سوريا، (الطفل حسين الطويل، 6 أشهر، مواليد حلب، )، بسبب البرد، مشيراً إلى أنه هناك أنباء متقاطعة عن تسجيل حالات وفيات أخرى للسبب نفسه.
واجتاحت موجة برد قاسية منطقة الشرق الأوسط مع وصول العاصفة الثلجية "ألكسا" مساء الثلاثاء من روسيا، التي أدت إلى تساقط
الثلوج والأمطار الغزيرة على معظم المناطق السورية ولبنان والأردن وفلسطين وتركيا، فيما زادت أحوال الطقس السيئ معاناة اللاجئين السوريين في المناطق الحدودية التي تقام فيها المخيمات المخصصة لإيواء مئات الآلاف منهم.
من جهة أخرى، طالب الأطباء والعاملون في المشفى الوطني بمدينة الرقة، شمال سوريا، بمساعدات طبية عاجلة للمشفى، في ظل شح المواد الطبية، وتعطل الكثير من الأجهزة، الأمر الذي ينبئ بأزمة إنسانية قريبة في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 220 ألف نسمة.
ونقلت وكالة مسار برس الإخبارية، أن الأجهزة والمعدات باتت بحاجة ملحة للصيانة، وأن كادر المشفى يحاول تغطية احتياجات المواطنين على مدار 24 ساعة، رغم العجز في الكادر الطبي وتعطل أجهزة الرنين المغناطيسي، بالإضافة لتوقف قسم التلاسيميا عن العمل، ما أدى إلى وفاة عدة مرضى، في حين يعمل قسم الكلية بشكل جزئي فقط، في ظل تعطل 11 جهازا، ونقص حاد في مواد غسيل الكلى، كما يعاني المشفى من شح في مستلزمات الإسعافات الأولية.