انطلقت في قصر "بيان" بمحافظة حولي شرقي
الكويت، الثلاثاء، أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للقمة الخليجية والتي تستمر يومين.
وافتتح أمير الكويت الشيخ صباح الحمد الجابر الصباح أعمال
القمة بكلمة، رحب فيها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث تعد هذه أول مرة يشارك فيها بقمة خليجية بعد توليه مقاليد الحكم في بلاده في يونيو/ حزيران الماضي، كما رحب برئيس لإئتلاف المعارضة السورية أحمد الجربا الذي يشارك في القمة.
وقال إن "دول
مجلس التعاون الخليجي عبّرت عن ارتياحها لاتفاق جنيف التمهيدي حول البرنامج النووي الإيراني، ونتطلّع إلى أن يتحقق له النجاح ليقود إلى اتفاق دائم يبعد عن المنطقة شبح التوتر"، وعبر أمير الكويت عن أهمية القمة في هذا التوقيت، قائلا :"بنظرة فاحصة على الظروف المحيطه بنا تؤكد وبجلاء على أهمية اجتماعنا اليوم وضرورة التشاور وتبادل الرأى حيال تلك الظروف وتبعاتها على منطقتنا بما يعزز من تكاتفنا"، وأشاد بالجهود التى تبذلها الإدارة الأمريكية لإعادة انطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
من جهته، دعا "أحمد الجربا" رئيس ائتلاف المعارض السوري إلى تأسيس صندوق خليجي لإغاثة الشعب السوري، وقال في كلمته التي ألقاها في القمة بعد وصوله الكويت قادما من مصر بعد زيارة خاطفة استمرت ساعات: "ادعو لصندوق إغاثة ليعين شعبنا، فأنتم تعلمون حجم المأساة التي يعيشها خاصة اللاجئين الذين بلغ عددهم داخل وخارج سوريا 7 ملايين لاجئ ولاجئة".
واعتبر رئيس الائتلاف السوري المعارض أن استقرار سوريا ينعكس على دول الخليج معتبرا أن مشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف 2 السلام بشأن سوريا تأتي بغرض "تخليص سوريا من الإجرام والدمار"، مشيرا إلى أنه " لا مكان لنظام الأسد في سوريا المستقبل".
وتنطلق قمة، بغياب 3 من قادة دول الخليج الست هم سلطان عمان قابوس بن سعيد ورئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان وملك السعودية عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، ويشارك في القمة كل من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، و أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي الذي يترأس وفد بلاده، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون مجلس الوزراء الذي يرأس وفد بلاده.
ويلتئم شمل القمة وسط ظروف إقليمية وعربية ودولية وصفها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في تصريحات سابقة بأنها "ظروف بالغة الحساسية والدقة، تتطلب من دول المجلس تدارس تداعياتها على مسيرة التعاون الخليجي حفاظا على ما حققته من منجزات حضارية ومكتسبات عديدة لصالح أبناء دول المجلس".
ومن المقرر أن تبحث القمة العديد من القضايا التي من شأنها تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الخليجية في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية.