تنطلق أعمال
القمة الخليجية الـ34 بالكويت الثلاثاء، وسط غياب 3 من قادة دول الخليج الست.
ويشارك في قمة
الكويت إلى جانب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي تترأس بلاده القمة، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأعلنت وكالتي الأنباء الرسميتين لكل من البحرين وقطر، أن قادة بلديهما سيتوجهان الثلاثاء، إلى الكويت لترأس وفد بلديهما في القمة الخليجية.
وفي الإمارات، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية، أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سيترأس وفد بلاده في القمة، وبذلك سيغيب رئيس الإمارات خليفة بن زايد عن القمة.
بدورها أعلنت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، أن فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، سيتوجه إلى الكويت الثلاثاء، للمشاركة في القمة الخليجية نيابة عن السلطان قابوس بن سعيد.
وقالت الوكالة العمانية في بيانها: "إن السلطنة تحرص دائما على نجاح مسيرة التعاون الخليجي، من أجل تحقيق المزيد من النماء والازدهار لدول المجلس، والإسهام في الجهود الرامية لاستقرار المنطقة وتقدمها".
ولم توضح الوكالتان الإماراتية والعمانية أسباب عدم حضور قائدي البلدين للقمة.
ولم تعلن المملكة العربية السعودية رسميا، عن من سيترأس وفدها بقمة الكويت، وسط توقعات بأن يكون ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، نظرا للظروف الصحية للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، منذ إجرائه عملية جراحية في الظهر العام الماضي.
ويلتئم شمل القمة وسط ظروف إقليمية وعربية ودولية، وصفها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، في تصريحات سابقة بأنها "ظروف بالغة الحساسية والدقة، تتطلب من دول المجلس تدارس تداعياتها على مسيرة التعاون الخليجي، حفاظا على ما حققته من منجزات حضارية ومكتسبات عديدة، لصالح أبناء دول المجلس".
ومن المقرر أن تبحث القمة، العديد من القضايا، التي من شأنها تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الخليجية، في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وقد أنهت دولة الكويت استعداداتها لاستضافة القمة الخليجية، وتزينت شوارعها ومرافقها العامة بأعلام دول مجلس التعاون، وهيأت مرافق ومراكز إعلامية لجميع وسائل الاعلام الخليجية والعالمية لنقل القمة الخليجية.
وإلى جانب "الاتحاد الخليجي"، و"اتفاق جنيف النووي"، و"الموقف من مصر" التي يصفها بعضها مراقبون بأنها ملفات "ملغومة" لتباين وجهات نظر، ومواقف دول الخليج تجاه تلك الملفات، يتوقع مراقبون أن تحتل أيضا كل من الأزمة السورية، والملف اليمني، والقضية الفلسطينية، في ضوء التطورات الأخيرة على تلك الملفات، موقعها على أجندة القمة أيضا.
ويتوقع أن يصدر عن القمة، موقف ترحيبي وداعم لمؤتمر "كويت 2" للدول المانحة، لدعم الوضع الإنساني في سوريا، إضافة إلى بيان موقفها من مؤتمر "جنيف 2"، الخاص ببحث الأزمة السورية، وكلاهما يرتقب عقده في شهر يناير/كانون الثاني المقبل، إضافة إلى توجيه الانتقادات للمجتمع الدولي ودعوات للتحرك لحل الأزمة السورية.
أما على صعيد الملف اليمني، فيتوقع من قادة الخليج، تجديد تأييدهم ودعمهم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ولسير العملية الانتقالية في اليمن، وخصوصا فيما يتعلق بالحوار الوطني، وتأكيد دعم الاستقرار وجهود إعادة بناء اليمن، وإدانتهم للأعمال الإرهابية، لا سيما بعد الهجوم على وزارة الدفاع اليمنية الخميس الماضي.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، وهو البند الدائم في بيانات القمة، فيتوقع أن يتضمن البيان الختامي للقمة إدانة لتواصل الإستيطان، وتنديدا بالممارسات الإسرائيلية، وإعادة التأكيد على أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967.