سياسة عربية

أنصار الشريعة: قتل المتظاهرين مخالف للشريعة

مسلح ليبي
مسلح ليبي
قال تنظيم أنصار الشريعة، (المحسوب على التيار الجهادي) بمدينة درنة، شرقي ليبيا، إن " قتل المتظاهرين السلميين أمر خطير ومخالف لعقيدة الإسلام".
جاء ذلك في بيان للتنظيم، ردا على اتهام سكان مدينتي درنة وبنغازي (شرق) للتنظيم بأنه وراء حوادث اغتيال عناصر الجيش والشرطة بالمدينتين، واتهامات للتنظيم بأنه يستهدف متظاهري "درنة" الذين يطالبون بنزول الجيش والشرطة لتأمين المدينة وبإخلائها من العناصر المسلحة.
وكانت عدة مظاهرات في مدينة درنة تعرضت لحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين ما أدى إلى مقتل أحد المتظاهرين مؤخرا، واتهم البعض تنظيم أنصار الشريعة بأنه يقف وراء عمليات إطلاق النار، غير أن التنظيم نفى ذلك الأمر.
وأضافت اللجنة الشرعية لتنظيم أنصار الشريعة في بيانها أن " ما حصل ويحصل من قتل للمتظاهرين ومواجهتهم بالرصاص الحي إما مباشرة أو من طرف خفي أمر خطير".
وتابعت: "قتل المتظاهرين دليل على احتقار مرتكبيه لحرمة المسلمين وأعراضهم، كما أنه مخالف لعقيدة الإسلام".
واعتبر البيان أن "قتل النفس المعصومة بغير حق جريمة بشعة يجب على كل مسلم أن يبرأ منها ويتجنبها ويحذر منها لكونها من أعظم ما حرم الله بعد الشرك".
من جانبه قال المسؤول العام لأنصار الشريعة "محمد الزهاوي" في تصريحات تليفزيونة مساء الأربعاء، إن التنظيم ليس له علاقة بتنظيم القاعدة. 
وكانت السلطات الليبية قالت إن مقتل مواطن أمريكي برصاص مجهولين في مدينة بنغازي (شرق) يعد عملا "إجراميا وجبانا".
وفي بيان عبرت وزارة الخارجية عن أسفها " العميق" للعمل "الإجرامي"، موجة التعازي لأسرة القتيل ولحكومة الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت الوزارة إلى "حرصها على سلامة وأمن جميع المواطنين الليبيين والرعايا الأجانب المقيمين على أراضيها وأنها ستعمل مع السلطات المختصة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة الكفيلة بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة".
من جانبها اعتبرت وزارة الداخلية الليبية جريمة قتل المعلم الأمريكي "رولاند سميث" بـ"العمل الجبان"، مشيرة إلى أنه "لاعلاقة لهذا العمل بأخلاقيات وعادات المجتمع الليبي".
وقالت الوزارة إن "أربعة أشخاص مجهولي الهوية كانوا على متن سيارة من نوع جيب سوداء اللون أطلقوا النار على المدرس الأمريكي ما أدى إلى مقتله في الحال".
وقُتل شخص أمريكي الجنسية بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، صباح يوم الخميس، رمياً بالرصاص على أيدي مسلحين مجهولين، بحسب مصدر أمني.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول" في وقت سابق، قال المتحدث الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة لبنغازي (قوات مشتركة من الشرطة والجيش)، المقدم إبراهيم الشرع،  إن مجهولين أطلقوا وابلاً من الرصاص على مواطن أمريكي يدعى "رولاند" (لم يحدد لقبه) أثناء ممارسته الرياضة، فأردوه قتيلاً"، مشيراً إلى أن مكان الاستهداف كان بشارع "فنيسيا" بالقرب من مقر القنصلية الأمريكية ببنغازي.
في سياق متصل، قال مدير مكتب الإعلام بمركز بنغازي الطبي، خليل قويدر في وقت سابق، إن المستشفى استقبل ظهر يوم الخميس جثمان المواطن الأمريكي "رولاند" الذي قُتِل في المدينة رمياً بالرصاص أثناء ممارسة رياضته الصباحية"، مؤكداً أن "رولاند" يعمل مدرساً في "المدرسة الدولية" في بنغازي وهو من مواليد 1980 بحسب البيانات الطبية للقتيل.
ويأتي مقتل المدرس الأمريكي بعد يوم واحد من مقتل ضابط بإدارة الجوازات الليبية التابعة لوزارة الداخلية، إثر تفجير سيارته، صباح الأربعاء، أمام مبنى محكمة "الشمال" وسط مدينة بنغازي. 
يذكر أن  هذه الحوادث هي جزء مما تشهده مدينتي بنغازي ودرنة من   اغتيالات لشخصيات شرطية وعسكرية، خاصة مع إنتشار أنواع مختلفة من الأسلحة في أيدي الجماعات المسلحة، عقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2012، إثر اندلاع ثورة شعبية في فبراير/ شباط 2011.

التعليقات (0)