ملفات وتقارير

سليم إدريس مستعد لحضور جنيف دون رحيل الأسد

سليم إدريس
سليم إدريس
عبر اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة أركان الجيش الحر عن رغبته في الذهاب إلى جنيف-2 في حال بادر النظام السوري إلى تقديم تسهيلات ومعابر إنسانية للمناطق المحاصرة.

وبحسب ديفيد إغناتيوس، الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست"، الذي تربطه علاقة وثيقة مع إدريس، فإن الأخير لم يشترط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لحضور المؤتمر المقرر عقده في 22 كانون الثاني/ يناير المقبل.

وقال الصحافي الأمريكي إن إدريس تحدث إليه في مكالمة هاتفية عن مفاوضات تفضي لرحيل الأسد وليس لمفاوضات تشترط رحيله أولا. 

وكتب الصحافي عن تقرير أمني أعدته المعارضة التي يمثلها إدريس بناء على طلب من الخارجية الأمريكية، وحذرت فيه من خطر الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروفة في شمال سورية بـ"الدولة"، حيث أشار التقرير إلى محاولات "الدولة" السيطرة على "المناطق المحررة"، مضيفا أنها تعتقل 35 صحافيا أجنبيا، وأكثر من 100 من مقاتلي الجيش الحر إضافة لعشرات من السياسيين والناشطين. 

ويقول إغناتيوس إن نهاية النظام لا تعني نهاية للحرب الأهلية، حيث أكد إدريس أن الجيش الحر سينضم للجيش النظامي بعد سقوط الأسد لمواجهة القاعدة، ما يعني استمرار الحرب الأهلية.

وفي نفس الوقت أشار رئيس هيئة  أركان الجيش الحر إلى أن جيشه يقاتل على جبهتين؛ الأولى ضد القاعدة ومنذ عدة أشهر، أما الثانية فهي ضد النظام.

ووصف التقرير  "الدولة" بأنها خطر على مستقبل سورية، ولديها 5500 مقاتل أجنبي، يتم تجنيدهم من بلادهم من خلال شبكة يشرف عليها أبو أحمد العراقي، وعندما يصلون إلى سورية يتم تزويدهم بأحزمة ناسفة تهدد كل من يتجرأ على مواجهتهم. 

وقال التقرير إن هناك ألفيْن من المقاتلين الأيديولوجيين، إضافة إلى 15 ألفا التحقوا بصفوفها رهبة أو طعماً بالمال، من أبناء القبائل في دير الزور والرقة. وخصَّ التقرير بالذكر المقاتلين الشيشان الذين يتركزون في الشمال خارج مدينة حلب، ويشرف عليهم  أبو عمر الشيشاني. 

وقال التقرير إن القاعدة تسيطر على المناطق المهمة في الشمال، وتمارس الإختطاف في مناطقها.
 ويقول إغناتيوس إن صعود القاعدة ربما كان وراء التوجه نحو الحل السلمي حيث باتت الدول المعنية بسورية تبحث عن  تسوية توقف الحرب.
 
وأشار إلى ان التسوية لن تؤدي إلا إلى حرب ثانية، ولكن الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية التقت سرا في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في جنيف، وناقشت طرقا لإيصال المساعدات الإنسانية  لمناطق بحاجة ماسة للإغاثة في المدينة القديمة في حمص، وبلدة داريا والمعضمية من ضواحي دمشق، وستشرف على العمليات فاليري آموس، منسقة الأمم المتحدة لعمليات الإغاثة.
 
ويحذر مسؤولون من كارثة إنسانية إن لم يتم التصدي للوضع خاصة مع حلول الشتاء البارد.

 وجاء في المقال أن الاستخبارات الأمريكية تقوم بتدريب 200 مقاتل من الجيش الحر كل شهر، لكن إدريس رفض تأكيد الخبر، واكتفى بالقول إنه نصح  رجاله بخوض معارك صغيرة وضرب أهداف دون التركيز على السيطرة على أراضي.

 ويثمن إغناتيوس مساري التفاوض والقتال اللذين يتبناهما الجيش الحر، لكنه لاحظ أن قادة المعارضة لم ينجحوا في تحقيق نتائج على المسارين، وختم بالقول "من الواضح أن نهاية النظام السوري تعني بداية حرب جديدة".
التعليقات (0)