أثار بلاغ كاذب، باستهداف
السفارة السعودية بعبوة ناسفة في
بيروت الخميس، ذعرا كبيرا بعد حديث عن إخلاء إحدى المدارس المتاخمة، ما أثار بلبلة وهلعا في صفوف الأهالي.
وأوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أنّه ورد اتصال هاتفي للثانوية "الإنجيلية الفرنسية" بمحلة قريطم في بيروت، بالقرب من السفارة السعودية، مشيرة إلى أن المتصل أفاد بوجود
عبوة ناسفة بجانب إحدى البنايات المحيطة بالسفارة، قائلا: "عليكم الإنتباه للأولاد".
وقالت المديرية في بيان صادر عنها: "إنها تحركت فور ابلاغها بالموضوع، فحضر إلى المكان عدد من عناصر شرطة بيروت، وخبيري متفجرات، وعدد من الكلاب البوليسية، من مكتب اقتفاء الأثر، وتم الكشف على المكان، وتفتيش محيطه، ولم يتم العثور على اي شيء".
فيما تجمهر عدد كبير من الأهالي أمام البوابة الرئيسية للمدرسة، مطالبين باصطحاب أولادهم، إلا أن إدارة المدرسة أبلغتهم رفضها، مشددة على وجوب متابعة الدروس "لأن لا شيء يحول دون ذلك".
الأمر الذي احتج على إثره الأهالي بشدة، بعد سماعهم عن أن أحد السياسيين اللبنانيين، تمكن من الدخول إلى حرم المدرسة واصطحب أولاده.
وساد جو من البلبلة والحذر المنطقة، فيما اتخذت تدابير أمنية إضافية، حول مقر السفارة السعودية، حيث يتم التدقيق بالسيارات الراكنة على جوانب الطرقات.
بدورها، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالموضوع، فيما تداول البعض معلومة مفادها أن أحد التلامذة هو من أفاد بالبلاغ الكاذب لتجنب تقديمه امتحانا، حيث كتبت ناديا بساط، وهي إعلامية لبنانية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لم يتم إخلاء مدرسة الكوليج الانجيلية، لكننا أهل تلاميذ في المدرسة، وعشنا ساعات رعب على أولادنا، متسائلة "إلى متى ، فليتحرّك أحد، قرفنا البلد".
يذكر أنه، قتل 26 شخصاً وجرح حوالي 146 آخرين في تفجيرين انتحاريين استهدفا محيط السفارة الإيرانية في ضاحية بيروت الجنوبية الأسبوع الماضي.
فيما دعت السفارة السعودية رعاياها إلى توخي الحذر، ومغادرة لبنان، بعد يومين من التفجيرين بسبب الشحن الإعلامي، الذي اتهم المملكة السعودية بأنها وراء التفجير.