"أورايون" الفضائية تنطلق برحلتها الأولى في أيلول 2014
واشنطن - ا ف ب14-Nov-1311:07 AM
0
شارك
المركبة الفضائية أورايون قيد التصنيع في فلوريدا في 2012 - ا ف ب
تنفذ المركبة الفضائية "أورايون" رحلتها الأولى غير المأهولة إلى الفضاء في أيلول/سبتمبر من العام 2014، لتدشن بذلك أولى المركبات الفضائية الأميركية القادرة على نقل الرواد إلى الفضاء، بعد إحالة مكوكات الفضاء الأميركية إلى التقاعد في صيف العام 2011.
وقال مساعد المدير العام لوكالة الفضاء الاميركية "ناسا" لشؤون الرحلات الفضائية المأهولة وليام غرشتنماير "لقد تحقق تقدم كبير في برنامج اورايون، الأمر الذي قد يتيح لنا أن نجرب رحلة تجريبية في أيلول/سبتمبر 2014" كما كان مقررا.
وستطلق المركبة "أورايون" من قاعدة كاب كانفيرال في فلوريدا، من دون رواد فضاء، على أن تنطلق الرحلة الأولى المأهولة في العام 2021.
ويمكن لهذه المركبة أن تجري دورتين حول الأرض قبل أن تنطلق بسرعة كبيرة في الفضاء.
وترمي هذه الرحلة التجريبية إلى اختبار الدرع الحرارية للمركبة، وكذلك اختبار نظام المظلات الذي سيستخدم عند هبوطها على الأرض في المحيط الهادئ قبالة سواحل كاليفورنيا.
وفي الرحلة التجريبية، ستنطلق المركبة محمولة بصاروخ من طراز دلتا 4، لأن نظام الإقلاع الخاص بها لن يكون جاهزا بعد.
وتتسع مركبة أورايون لأربعة رواد فضاء إلى ستة.
ومن المقرر أن تنطلق في رحلة أولى في العام 2017 ستكون أيضا رحلة غير مأهولة، تصل فيها المركبة إلى مدار القمر، حيث تدور حوله على ارتفاع 75 ألف كيلومتر، في مهمة تستغرق 21 يوما، يجري خلالها اختبار نظام الدفع الصاروخي للمركبة وقدرته على دفعها خارج جاذبية الارض.
ومن مزايا مدار القمر أن الجاذبية فيه ثابتة جدا، أي أن الأجسام التي تسبح في مداره يمكن أن تحافظ على ارتفاعها الثابت عن سطحه لمدة قرن من الزمن من دون أن تقترب من سطحه أو تسقط، بحسب المسؤول في ناسا.
وقال غرشتنماير "سنقود أورايون إلى مدار القمر لنرى كيف يمكن أن نستخدم جاذبية القمر للدخول في مداره وللخروج منه للعودة الى الارض".
وأضاف "سنختبر أيضا كيف نستخدم جاذبية القمر لاكتساب الدفع والذهاب في اتجاهات أخرى في الفضاء".
وتعتزم وكالة الفضاء الأميركية الاستفادة من مدار القمر لوضع جرم فضائي صغير فيه، كويكب يبلغ وزنه 500 طن، ستعمل الوكالة على سحبه إلى هذا المدار بواسطة مركبة آلية في العقد المقبل.
وإذا نجحت "ناسا" في وضع الكويكب في مدار حول القمر، فان رواد الفضاء العاملين على متن أورايون سيكونون قادرين على الهبوط على سطحه ودراسته.
ومنذ سحب مكوكات الفضاء الأمريكية من الخدمة قبل أكثر من عامين، باتت الولايات المتحدة تعتمد على روسيا في نقل روادها من محطة الفضاء الدولية وإليها.