حين يصبح الدخول إلى هاتف "
آيفون" الجديد من خلال بصمات الأصابع، فسيترتب على ذلك أنه إذا قام أحدهم بسرقة جهازك، فسيكون في حاجة إلى
سرقة أصابعك معه كي يتمكن من استخدامه، فهل يعني ذلك أن عليك إبقاء تلفونك ويدك في جيبك معاً؟! هل على لص المستقبل أن يحمل معه مقصاً خاصاً إن اراد أن يكون ناجحاً في عمله؟!
ما دعا لطرح هذه الأسئلة أن جهاز "آيفون" الجديد يعمل من خلال ماسح لبصمات الأصابع، ما يعني أن صاحبه لن يحتاج إلى كلمة سر أو رسم للدخول إلى هاتفه.
تم مؤخراً نشر بعض المقالات حول هذا الموضوع، وبعضها ذكر أن سارق الآيفون سيضطر الى قطع رؤوس أصابع الضحية كي يستخدمها في فتح الجهاز. وفي هذ السياق قال مارك روجرز، خبير أمن استخدام الهواتف المحمولة والذي يعمل لدى (موبايل سيكيوريتي لوك-آوت) في الولايات المتحدة: "اكتشف اللصوص في بعض المناطق طرقا للحصول على كلمات السر من الضحايا للدخول إلى جهاز يتمتع بالحماية، وفي بعض الحالات الشنيعة قاموا ببتر أصابع الضحية لسرقة بصماتهم."
وذكر روجرز لصحيفة "هوفمان بوست" الالكترونية البريطانية أن اللصوص نجحوا من قبل في نسخ البصمات واستخدامها بأساليب ستتطور مع الوقت. وفي هذا المجال تذكر الغارديان البريطانية أن أخصائي التشفير الياباني تستومو ماتسوموتو نجح عام 2002 في نسخ بصمة واستخدام إصبع مصنوع من الجلي في الدخول إلى جهاز محمي بماسح بصمات حيث نجح في فتحه أربع مرات من خمس محاولات.
ويضيف روجرز: "يمكن أن تكون ماسحات بصمات الأصابع إضافة جيدة لحماية الأجهزة ولكن مدى فعاليتها يعتمد على نوعية الماسح وكيفية استخدامه، فمثلاً من المفيد استخدام الماسح لفتح جهاز ما بطريقة سهلة في بيئة تستلزم توفير مستوى متوسط الى متدني من الحماية".
أما ديف بيرتش من شركة كونسلت هايبريون، وهي شركة استشارات في أمن المعلومات، فقال في محاضرة له في زيوريخ، إنه لا داعي للقلق "فلو هددني لص بسكين سأعطيه كلمة السر لفتح تلفوني وافتحه له أنا ببصمتي بحيث لا يحتاج الى قطع أصابعي لفعل ذلك".