أعلنت وزارة الدفاع
اليمنية، الثلاثاء، أن قواتها في أتم الجاهزية القتالية للقيام بواجباتها
الدستورية والوطنية في جميع الأحوال ومختلف الظروف، وذلك بعد ساعات من منح
الإمارات 24 ساعة لخروج قواتها من اليمن.
جاء ذلك في بيان صادر عن
الوزارة ورئاسة أركان
الجيش اليمني، اطلعت "عربي21" على نسخة منه، مساء
اليوم.
وقالت وزارة الدفاع ورئاسة
أركان الجيش اليمني إنها تبارك وتؤيد بشكل تام القرارات الوطنية التي أصدرها رئيس
مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي جاءت في لحظة مفصلية
من تاريخ بلادنا واستجابة لتطلعات شعبنا العظيم وإنفاذا للواجبات والصلاحيات
المنصوص عليها في دستور الجمهورية اليمنية والقوانين النافذة وإعلان نقل السلطة
والمرجعيات الوطنية، وإلتزامها التام بكل القرارات والإجراءات المُتخذة.
وأكدت البيان على أن القوات
المسلحة بمختلف تكويناتها وتشكيلاتها "لديهم الروح المعنوية العالية والكفاءة
والجاهزية القتالية للقيام بواجباتها الدستورية والوطنية الملقاة على عاتقها في
جميع الأحوال ومختلف الظروف".
وشددت وزارة الدفاع على
"استعدادها الدائم لتنفيذ جميع المهام الموكلة إليها في ضوء القرارات
والإجراءات الصادرة عن القيادة العليا من منطلق إيمانها العميق بالولاء الثابت لله
ثم للوطن والثورة، وأنها سوف تبقى على عهدها تذود عن المكتسبات والثوابت الوطنية والحفاظ
على أمن اليمن والدفاع عن وحدته وسيادته، وستظل القلعة الصلبة التي تتحطم أمامها
كل المؤامرات والمشاريع التخريبية.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت الوزارة أنها ملتزمة
باستكمال معركة استعادة الدولة وتحرير كل شبر من تراب اليمن من تنظيم جماعة الحوثي
ومشروعها الإيراني، والتصدي للجماعات الإرهابية والمخططات التخريبية الساعية
لزعزعة استقرار الوطن وتهديد السلم الاجتماعي، وفق البيان
16 حزب ومكونا تؤيد قرارات العليمي
من جانبه، أعلن التكتل
الوطني للأحزاب والقوى اليمنية، تأييده لقرارات العليمي القاضية بـ"إنهاء
اتفاقية الدفاع المشترك بين اليمن والإمارات" ومنح الدولة الخليجية 24 ساعة
لإخلاء قواتها من جميع المواقع والمناطق في البلاد.
وأكدت 16 حزبا ومكونا
سياسيا على أن قرارات العليمي "قرارات سيادية جاءت استجابة لمتطلبات
المرحلة، وتعزيزًا لمؤسسات الدولة، وتثبيتًا لمسار استعادة مؤسساتها، وحماية الأمن
القومي الوطني والإقليمي".
وقالت الأحزاب والمكونات
السياسية في بيانها إن موقفها يأتي انطلاقًا من الشعور بالمسؤولية الوطنية،
والتزامًا بوحدته وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه، واستنادًا إلى الأهداف
والمبادئ الوطنية الجامعة التي توافق عليها الأحزاب والمكونات السياسية، وتأكيدًا
على دعمها للشرعية الدستورية، ومساندتها الصادقة لتحالف دعم الشرعية بقيادة
المملكة العربية
السعودية".
وأشارت إلى دعمها الكامل
لما تضمنته تلك القرارات من إجراءات "إعلان حالة الطوارئ، وإنهاء اتفاقية
الدفاع المشترك مع دولة الإمارات ، والطلب من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة
العربية السعودية تقديم الدعم اللازم لحماية المدنيين، ومساندة القوات المسلحة في
بسط الأمن والاستقرار".
وأضافت الأحزاب والمكونات
الموقعة على البيان أن تعلن تأييدهم العملية التي نفذها تحالف دعم الشرعية ضد شحنة
الأسلحة التي تم تهريبها إلى ميناء المكلا من الفجيرة في دولة الإمارات.
اظهار أخبار متعلقة
وكان رئيس مجلس القيادة
الرئاسي الحاكم في اليمن، رشاد العليمي، قد أعلن عن "إلغاء اتفاقية الدفاع
المشترك مع دولة الإمارات، ومنحها 24 ساعة لخروج قواتها من اليمن، إضافة إلى إعلان
حالة الطوارئ لمدة 90 يوما".
وفي وقت سابق اليوم
الثلاثاء، أعلن
التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن الذي تقوده السعودية ، تنفيذ
"عملية عسكرية محدودة" استهدفت عبر قصف جوي أسلحة وعربات قتالية بعد
وصولها على متن سفينتين إلى ميناء المكلا في محافظة حضرموت (شرق) التي يسيطر عليها
المجلس الانتقالي الجنوبي.
ونقلت وكالة الأنباء
السعودية "واس" عن متحدث قوات التحالف اللواء تركي المالكي قوله، إن
"قوات التحالف الجوية صباح اليوم الثلاثاء قامت بتنفيذ عملية عسكرية محدودة
استهدفت أسلحة وعربات قتالية أُفرغت من السفينتين بميناء المكلا اليمني".
وعصر الثلاثاء، شنت مقاتلات
سعودية، غارات على تجمعات ومعدات تابعة لقوات المجلس الانتقالي الذي يسعى لإلغاء
الوحدة مع شمال اليمن، في مدينتي الشحر وغيل بن يمين، شرق مدينة المكلا، المركز
الإداري لمحافظة حضرموت، شرقي البلاد، وفق مصادر تحدثت لـ"عربي21".