سياسة عربية

من إسطنبول.. إطلاق حملة شعبية دولية لمناصرة السودان وفضح داعمي الحرب

الحملة ستشهد خلال الفترة المقبلة سلسلة فعاليات إعلامية وحقوقية  -  عربي21
الحملة ستشهد خلال الفترة المقبلة سلسلة فعاليات إعلامية وحقوقية - عربي21
شارك الخبر
انطلقت في مدينة إسطنبول، فعاليات الحملة الشعبية الدولية لمناصرة السودان، خلال لقاء إعلامي تنويري خصص لبحث تطورات الأزمة السودانية وتداعيات الحرب المستمرة، في ظل تأكيدات على أن ما يمر به السودان يمثل واحدة من أخطر الكوارث الإنسانية والسياسية في المنطقة، ويتجاوز في فداحته ما تشهده مناطق نزاع أخرى.

وأدار اللقاء الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المصري قطب العربي، الذي أكد في كلمته الافتتاحية أن تدشين الحملة يأتي استجابة لحالة التعتيم الإعلامي الدولي، ومحاولة لإعادة وضع القضية السودانية في صدارة الاهتمام العربي والدولي، باعتبارها قضية تمس الأمن القومي العربي برمته.

وشهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والحقوقية من دول عربية مختلفة، من بينهم رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين الصادق الرزيقي، وزير الإعلام السوداني السابق، وياسر يوسف الأمين العام للوكالة الإسلامية للإغاثة في السودان، وجعفر أحمد إلى جانب صالح الجبري رئيس مركز "يني يمن" وإدريس ربوح رئيس الجمعية الجزائرية، وسعد سلامة من ليبيا.


Image1_1220252812105263898624.jpg

في المقابل، اعتذر السفير السوداني عن الحضور بسبب تواجده في العاصمة أنقرة، بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

تأكيد وحدة الموقف الشعبي العربي
وأكد المتحدثون أن تدشين الحملة يبعث برسالة واضحة مفادها أن الشعوب العربية تقف على قلب رجل واحد تجاه ما يتعرض له السودان من حرب وتفكك وانتهاكات واسعة، مشددين على أن حجم المأساة الإنسانية، والانهيار المؤسسي، وتهجير الملايين، يجعل الأزمة السودانية من أخطر أزمات العصر الحديث.

وأشار المشاركون إلى أن ما يحدث في السودان يتم وسط صمت دولي مريب، مع تحميل أطراف خارجية مسؤولية مباشرة عن إطالة أمد الصراع، وفي مقدمتها الإمارات، التي قالوا إنها تقدم دعمًا عسكريًا وسياسيًا لقوات الدعم السريع، بما يفاقم من حدة الحرب ويقوض فرص الحل السياسي.

ياسر يوسف.. الحرب نتيجة هندسة سياسية خارجية

من جانبه، قدم وزير الإعلام السوداني السابق ياسر يوسف مداخلة مطولة استعرض فيها الخلفيات السياسية والعسكرية التي قادت إلى اندلاع الحرب في 15 نيسان / أبريل 2023، مؤكدًا أن جذور الصراع تعود إلى ما بعد سقوط نظام الرئيس عمر البشير عام 2019.

Image1_1220252812234420143486.jpg 
وأوضح يوسف أن المرحلة الانتقالية قامت على شراكة هشة بين المكون العسكري والقوى المدنية، لكنها سرعان ما دخلت في صراعات عميقة بفعل تدخلات خارجية مباشرة، مشيرًا إلى بروز ما عُرف بـ"الرباعية الدولية" التي ضمت الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، والتي لعبت دور الراعي للمشهد السياسي السوداني.

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف أن قوات الدعم السريع، التي بدأت كقوات مساندة في دارفور، شهدت تضخمًا غير مسبوق في العدد والتسليح، وتحولت إلى قوة موازية للجيش، قبل أن يتم الدفع بها – بدعم خارجي – للانقلاب على الشراكة العسكرية وفرض واقع جديد بالقوة.

وأشار إلى أن ما سمي بـ"الاتفاق الإطاري" كان، بحسب وصفه، محاولة لإعادة هندسة الدولة السودانية عبر تفكيك الجيش ومؤسساته الاقتصادية، مقابل الإبقاء على نفوذ الدعم السريع، وهو ما رفضته المؤسسة العسكرية، ليتم لاحقًا التخطيط لانقلاب عسكري خاطف قاد في النهاية إلى اندلاع الحرب الشاملة.


Image1_12202528122334786645619.jpg

أهداف الحملة

واختتم اللقاء بالتأكيد على أن الحملة الشعبية الدولية تهدف إلى:

كسر الصمت الإعلامي حول ما يجري في السودان

فضح التدخلات الخارجية وداعمي الحرب

دعم وحدة السودان ومؤسساته الوطنية

حشد الرأي العام العربي والدولي للضغط من أجل وقف الحرب

وأكد المنظمون أن الحملة ستشهد خلال الفترة المقبلة سلسلة فعاليات إعلامية وحقوقية في عدد من الدول، لإبقاء القضية السودانية حاضرة في الوعي العام، والدفاع عن حق الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والسيادة.
التعليقات (0)