سياسة عربية

أكاديمي إماراتي يصف التحرك السعودي في اليمن بالجنون.. ويثير تفاعلا

هاجمت السعودية قوات المجلس الانتقالي لدفعها للانسحاب من مناطق سيطرت عليها بالقوة - جيتي
هاجمت السعودية قوات المجلس الانتقالي لدفعها للانسحاب من مناطق سيطرت عليها بالقوة - جيتي
شارك الخبر
هاجم الأكاديمي الإماراتي، عبد الخالق عبدالله، التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، بعد تصريحات للمتحدث باسم التحالف حول التحركات الأخيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، الذي تدعمه الإمارات.

وغرد سعوديون عدة ردا على منشور عبدالله، بين اتهامات بالتنكر للدور السعودي، وأخرى عن تشجيع الإمارات للجنوب بالانفصال عن اليمن.



وفي وقت سابق السبت، أعلن "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، عبر بيان، أنه قرر التحرك عسكريا ضد انتهاكات المجلس الانتقالي الجنوبي في منطقة حضرموت، استجابة لطلب مقدم من رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي.

وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، اللواء تركي المالكي إن أي تحركات عسكرية للمجلس تتعارض مع جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت سيتم التعامل معها لحماية المدنيين.

والخميس، شنت مقاتلات سعودية قصفا جويا طال معسكرا تابعا لحلف قبائل حضرموت سيطرت عليه قوات تابعة للمجلس الانتقالي.

اظهار أخبار متعلقة



وقال عبدالله في منشور على منصة "إكس": "تهديد قائد التحالف العربي الذي انتهى عمليا منذ 2019 بعمل عسكري ضد الجنوب العربي جنون. شعب الجنوب العربي وحده يقرر مستقبله. حرر صنعاء أولا يا بطل".

 


في السياق ذاته، اعتبر وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، السبت، أن الوقت قد حان كي يسحب "المجلس الانتقالي الجنوبي" قواته من محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن.

وقال في بيان حمل عنوان: "إلى أهلنا في اليمن"، عبر حسابه بمنصة "إكس": "حان الوقت للمجلس الانتقالي الجنوبي الاستجابة لجهود إنهاء التصعيد وخروج قواتهم من المعسكرات في محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليمها سلميا لقوات درع الوطن والسلطة المحلية".

وطالب وزير الدفاع السعودي المجلس الانتقالي، في "هذه المرحلة الحساسة بتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف".

وأضاف: "قدمت المملكة وأشقاؤها في التحالف تضحيات بأبنائهم وإمكاناتهم مع إخوتهم أبناء اليمن لتحرير عدن والمحافظات اليمنية الأخرى، وكان حرص المملكة الدائم أن تكون هذه التضحيات من أجل استعادة الأرض والدولة، لا مدخلا لصراعات جديدة، وأن يُصان الأمن لليمنيين كافة، وألا تُستغل تلك التضحيات لتحقيق مكاسب ضيقة".

وأشار إلى أن "الأحداث المؤسفة منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول 2025 في محافظتي حضرموت والمهرة أدت إلى شق الصف في مواجهة العدو، وإهدار ما ضحى من أجله أبناؤنا وأبناء اليمن، والإضرار بالقضية الجنوبية العادلة".

وتابع وزير الدفاع السعودي في بيانه اليوم: "أظهرت العديد من المكونات والقيادات والشخصيات الجنوبية دورا واعيا وحكيما في دعم جهود إنهاء التصعيد في محافظتي حضرموت والمهرة، والمساهمة في إعادة السلم المجتمعي، وعدم جر المحافظات الجنوبية الآمنة إلى صراعات لا طائل منها".

ولفت إلى أن "المملكة تؤكد أن القضية الجنوبية ستظل حاضرةً في أي حل سياسي شامل ولن تُنسى أو تُهمش، وينبغي أن يتم حلها من خلال التوافق والوفاء بالالتزامات وبناء الثقة بين أبناء اليمن جميعا، لا من خلال المغامرة التي لا تخدم إلا عدو الجميع".

اظهار أخبار متعلقة



ورد "الانتقالي"، في بيان الجمعة، قائلا إنه منفتح على "أي تنسيق أو ترتيبات تقوم على أساس حماية أمن ووحدة وسلامة الجنوب، وضمان عدم عودة التهديدات الأمنية، وبما يلبي تطلعات وإرادة الشعب الجنوبي، والمصالح المشتركة مع الأشقاء في المملكة".

وادعى أن تحركات قواته الأخيرة شرقي اليمن جاءت استجابة لدعوات مناصريه "لمواجهة التهديدات الأمنية المتمثلة في الجماعات الإرهابية".

وأشار "الانتقالي" في بيانه إلى استغرابه للقصف الجوي الذي استهدف مواقع لـ"قوات النخبة الحضرمية" التابعة له.

وحذر من أن القصف الجوي "لن يخدم أي مسار تفاهم، ولن يثني شعب الجنوب عن المضي نحو استعادة كامل حقوقه"، دون ذكر الجهة المتسببة بالقصف.
التعليقات (0)

خبر عاجل