أعلن جهاز الدفاع المدني
بقطاع
غزة السبت، استشهاد طفل سقط في بئر مياه بمنطقة السودانية شمال قطاع غزة،
بعد محاولات إنقاذ استمرت لساعات، تزامنا مع استمرار
خروقات جيش
الاحتلال
الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.
وذكر الدفاع المدني بغزة
خلال بيان أنه تمكن من انتشال جثمان طفل سقط داخل بئر مياه بمنطقة السودانية، وجرى
نقله إلى المستشفى.
وفي وقت سابق من السبت،
باشرت طواقم الدفاع المدني عمليات بحث وإنقاذ للطفل، مستخدمة وسائل بدائية في ظل
نقص حاد في المعدات.
وأظهرت مشاهد من موقع
الحادث طواقم الدفاع المدني وهي تخوض في مياه موحلة داخل حفرة غمرتها الأتربة،
معتمدة على المصابيح اليدوية وأجسادها للوصول إلى عمق البئر، في سباق مع الزمن وسط
ظروف بالغة الخطورة.
وجرت محاولات الإنقاذ في
سياق أوضاع إنسانية قاسية يشهدها قطاع غزة، نتيجة الدمار الواسع ونقص الإمكانيات
والمعدات اللازمة لعمليات الطوارئ، التي خلفتها حرب الإبادة الإسرائيلية.
اظهار أخبار متعلقة
وعلى مدار عامين من الحرب،
فقد جهاز الدفاع المدني معظم معداته وآلياته بفعل القصف، وباتت طواقمه تعتمد على
ما تبقى من سيارات متهالكة ومعدات بسيطة لا تواكب حجم الكوارث المتلاحقة في القطاع.
في غضون ذلك، أصاب جيش الاحتلال
الإسرائيلي، السبت، فلسطينيين اثنين بالرصاص في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، في
منطقة انسحب منها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد مصدر طبي بإصابة
فلسطينيين اثنين برصاص إسرائيلي في الصدر والرأس، بمخيم جباليا المدمر شمالي
القطاع، دون تفاصيل عن مدى خطورة إصابتيهما.
وقال شهود عيان إن
الفلسطينيين أصيبا بالرصاص في منطقة انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي بموجب
المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، مشيرين إلى أنه جرى نقل الإصابتين إلى مستشفى
الشفاء غربي مدينة غزة.
ويواصل جيش الاحتلال
الإسرائيلي، منذ فجر السبت، استهدافاته لمختلف أنحاء قطاع غزة بتنفيذ عمليات قصف
وإطلاق نيران صوب مناطق الفلسطينيين.
ومنذ سريان الاتفاق، ارتكب جيش
الاحتلال الإسرائيلي مئات الخروقات ما أسفر عن استشهاد 414 فلسطينيا وإصابة ألف
و142 آخرين، وفق معطيات وزارة الصحة.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة
جماعية بدأها جيش الاحتلال في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واستمرت عامين، مخلفة
أكثر من 71 ألف
شهيد فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90
بالمئة من البنى التحتية المدنية، بتكلفة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بحوالي 70
مليار دولار.