أصيب ما بين 14 و15 شخصا، الجمعة، في هجوم عنيف داخل مصنع مطاط في وسط
اليابان، بعدما أقدم رجل على
طعن عدد من العاملين بسكين ورش مادة سائلة مجهولة، في حادثة نادرة أثارت صدمة واسعة في بلد يعرف بانخفاض معدلات الجرائم العنيفة.
وقال رئيس قسم الدفاع المدني في مدينة ميشيما بمحافظة شيزوكا، توموهارو سوجياما، لوكالة فرانس برس، إن “14 شخصا احتاجوا إلى رعاية خدمات الطوارئ”، مشيرا إلى تلقي السلطات بلاغا قرابة الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر (07:30 بتوقيت غرينتش) من مصنع مطاط قريب، يفيد بتعرض “خمسة أو ستة أشخاص للطعن” واستخدام “سائل رذاذي”.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK)، نقلا عن الشرطة وخدمات الإطفاء، أن عدد المصابين بلغ 15 شخصا، نقل ستة منهم على الأقل إلى المستشفى، فيما تلقى ثمانية آخرون العلاج في موقع الحادث، مؤكدة أن جميع الضحايا كانوا واعين ولم تكن إصاباتهم مهددة للحياة.
وبحسب المعطيات الأولية، تعرض ثمانية أشخاص للطعن بسكين، في حين أُصيب ستة آخرون جراء سكب مادة سائلة يعتقد أنها كانت جزءا من الهجوم. وأوضح سوجياما أن السلطات دفعت بـ17 مركبة إنقاذ إلى المكان، بينها 11 سيارة إسعاف، في استجابة طارئة واسعة.
وذكرت وسائل إعلام يابانية أن الشرطة أوقفت في موقع الحادث رجلا يبلغ من العمر 38 عاما، يدعى ماساكي كوياما، ويقيم في مدينة ميشيما، للاشتباه بتورطه في محاولة قتل.
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت إلى أن المشتبه به يعتقد أنه أحد العاملين في المصنع، وكان يرتدي قناع غاز أثناء تنفيذ الهجوم، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد دوافعه والملابسات الدقيقة للحادث.
ووقع الهجوم داخل مصنع تابع لشركة “يوكوهاما رابر – فرع ميشيما”، المتخصصة في تصنيع إطارات الشاحنات والحافلات، ويقع في منطقة سكنية على بعد نحو كيلومترين جنوب شرق محطة “JR ميشيما”، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة.
ورفض متحدث باسم إدارة المصنع الإدلاء بتصريحات حول الحادث، مكتفيا بالقول: “لا يمكننا التعليق على هذا الأمر حاليا”.
ويعد هذا النوع من الحوادث نادرا في اليابان، التي تسجل أحد أدنى معدلات جرائم القتل في العالم، في ظل قوانين صارمة للغاية تتعلق بحيازة الأسلحة. ومع ذلك، شهدت البلاد في السنوات الأخيرة بعض الهجمات العنيفة، من بينها اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي عام 2022.