قال
مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة في
السودان إن الحرب الجارية مظهر من الصراع على الموارد ومحاولة لإجراء ديمغرافي، مؤكدا أن التفاوض مع "مغتصبي السلطة" مستبعد بإشارة للدعم السريع.
وأضاف عقار، خلال كلمة ألقاها عقار خلال احتفال "كنيسة المسيح السودانية" في عيد الميلاد بمدينة بورتسودان، أنه "لا هدنة ولا تفاوض مع مغتصب"، وأن السلام العادل الذي يريده السودان سيتحقق عبر خارطة ورؤية شعبه وحكومته.
ونقلت وكالة السودان للأنباء أن عقار "استنكر ما وصفه بمزاعم الحرب الكذوبة القائمة على تحقيق الديمقراطية ومحاربة الإسلاميين الذين فارقوا السلطة".
كما وصف نائب رئيس مجلس السيادة الحرب بأنها صراع على الموارد ورغبة في تغيير ديمغرافية السودان.
وأشار إلى أن الحروب التي عاشها وما زال يعيشها السودان تعد فرصة للتدبر ودروسا لتعزيز وحدة الصف الوطني وتأسيس دولة السلام والعدالة.
كما دعا نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، إلى الابتعاد عن الفرقة والتطرف الديني، وحثت على التحلي بقيم التسامح ونبذ الكراهية، مضيفا أن "الفيصل في الدين هو التقوى التي تتجاوز اللون والجنس والعرق والمعاملة الحسنة التي تؤلف بين قلوب المؤمنين".
اظهار أخبار متعلقة
وتتزامن هذه التصريحات مع حراك دبلوماسي يقوده رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، الذي طرح الاثنين مبادرة أمام مجلس الأمن الدولي لإحلال السلام عبر وقف شامل لإطلاق النار ونزع سلاح
الدعم السريع.
يذكر أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت في نيسان/ أبريل 2023، وتسببت حتى الحين في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر الدعم السريع على ولايات دارفور الخمس غربا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض نفوذه على معظم الولايات الـ 13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.