سياسة عربية

نتنياهو يرشح سكرتيره المصاب على يد "حماس" لرئاسة الموساد.. ويثير غضبا

نتنياهو دافع عن مرشحه مؤكد أن لديهم خبرات ميدانية - الأناضول
نتنياهو دافع عن مرشحه مؤكد أن لديهم خبرات ميدانية - الأناضول
شارك الخبر
قرر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الخميس، تعيين سكرتيره العسكري رومان غوفمان رئيسا لجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد).

وينهي الرئيس الحالي لـ"الموساد" دافيد برنياع ولاية من خمس سنوات في منصبه في حزيران / يونيو 2026، حيث يعد رئيس "الموساد" من المناصب المهمة، لمسؤوليته عن العمليات الاستخبارية بالخارج، وبينها تجسس واغتيالات.

مكتب نتنياهو قال في بيان إنه تم "إجراء مقابلات مع عدد من المرشحين"، مضيفا أن نتنياهو "قرر تعيين سكرتيره العسكري اللواء رومان غوفمان رئيسا جديدا للموساد"، على ان يُعرض قرار رئيس الوزراء اليوم على اللجنة الاستشارية للتعيينات في المناصب العليا"، وفقا للبيان.



وبشأن سجل غوفمان، أفاد البيان بأنه تولى مناصب عملياتية وقيادية بالجيش، منها قائد بسلاح المدرعات، ورئيس مقر عمليات الحكومة بالمناطق، في إشارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولفت الى أنه أصيب بجروح خطيرة في تشرين الأول / أكتوبر 2023، خلال اشتباك مع مقاومين من حركة "حماس" بمحيط قطاع غزة.

ومن ناحية أخري أثار القرار موجة واسعة من الجدل داخل المؤسسة الأمنية، بعدما اعتبرت شخصيات استخباراتية سابقة أن الخطوة لا تستند إلى كفاءة مهنية متخصصة في العمل السري.

ووفق ما بثته هيئة البث الإسرائيلية، فإن اعتراضات برزت داخل أروقة الجهاز نفسه بسبب افتقار غوفمان للخلفية الاستخبارية اللازمة لإدارة واحد من أهم الأجهزة الحساسة في إسرائيل.

اظهار أخبار متعلقة


ومن جانبه قدم نتنياهو دفاعا قويا عن مرشحه، مؤكدًا أن غوفمان أثبت كفاءة "استثنائية" خلال فترة الحرب، وأنه كان على تماس مباشر ومفتوح مع أجهزة الاستخبارات كافة، بما فيها الموساد، كما أشار إلى إصابة غوفمان بجروح خطرة خلال اشتباك مع عناصر من حركة حماس شرق غزة، معتبرًا أن خبراته الميدانية تمنحه قدرة على فهم التحديات الأمنية من الداخل.

ومن المنتظر أن تُعرض التوصية على اللجنة الاستشارية للتعيينات العليا، برئاسة رئيس المحكمة العليا الأسبق آشر غرونيس، للمصادقة عليها. في حال الموافقة، سيصبح غوفمان ثاني ضابط قادم من الجيش يتولى رئاسة جهاز استخبارات في عهد نتنياهو، بعد تعيين ديفيد زيني رئيسًا للشاباك، وهو القرار الذي كان قد أثار خلافات سياسية واسعة وانتهى على طاولة المحكمة العليا.

ولمدة عامين منذ الثامن من تشرين الأول / أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

التعليقات (0)