حصل الشاعر والكاتب الفلسطيني، مصعب أبو توهة،
بوليتزر الشهيرة التي نقدمها جامعة كولومبيا بنيويورك، وذلك عن سلسلة مقالات نُشرت في مجلة نيويوركر، وثّقت حياة ومعاناة الفلسطينيين في قطاع
غزة، حيث عاش معظم حياته.
وكتب أبو توهة على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لقد فزتُ للتو بجائزة بوليتزر للتعليق. فليكن أملًا وليكن حكاية".
وأعلنت لجنة بوليتزر الاثنين أن مقالاته صوّرَت "المذبحة الجسدية والنفسية في غزة، التي تجمع بين التغطية العميقة وحميمية المذكرات، لنقل التجربة الفلسطينية لأكثر من عام ونصف من الحرب مع إسرائيل"، بحسب ما نقلت صحيفة "
الغادريان".
اظهار أخبار متعلقة
ويذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت أبو توهة البالغ من العمر 32 عامًا، عام 2023 عند نقطة تفتيش أثناء نزوحه من بيته في بيت لاهيا شمال غزة مع زوجته مرام وأطفالهما الثلاثة الصغار.
كتب: "فصلني الجنود الإسرائيليون عن عائلتي، وضربوني، واستجوبوني". تمكن من المغادرة والهروب إلى الولايات المتحدة بعد أن ضغط أصدقاؤه في الخارج لإطلاق سراحه.
وكتب أبو طه عن معاناة أفراد عائلته في غزة لتوفير الطعام، ممزوجًا بذكريات وجباتهم اليومية قبل الحرب.
كتب: "أتوق للعودة إلى غزة، والجلوس على طاولة المطبخ مع أمي وأبي، وإعداد الشاي لأخواتي. لا أريد أن آكل. أريد فقط أن أنظر إليهما مجددًا".
اظهار أخبار متعلقة
وتذكر رؤية صور دمار مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، حيث كان يزور أجداده بانتظام ويدرس. كتب: "ألقيتُ نظرة على الصور مرارًا وتكرارًا، وتبلورت في ذهني صورة مقبرة تكبر وتكبر".
كما كتب عن الشكوك والإهانات التي يواجهها هو وغيره من الفلسطينيين خارج وطنهم. يتذكر أنه قال لعميل إدارة أمن النقل الذي مسح راحتيه بحثًا عن متفجرات أثناء توقفه في بوسطن: "اختطفني الجيش الإسرائيلي في نوفمبر، قبل أن يُجردوني من ملابسي... واليوم، تأتي وتفصلني عن زوجتي وأطفالي، تمامًا كما فعل الجيش قبل بضعة أشهر".