زار الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، الأربعاء، مركز العمليات العسكرية في منطقة كورسك (غربي
روسيا)، التي تدور فيها معارك بين جيشه والقوات الأوكرانية.
وتأتي زيارة بوتين، التي ظهر فيها مرتديا الزي العسكري، بعد موافقة أوكرانيا على مقترح أمريكي لهدنة مع روسيا تستمر شهرا.
وذكر الكرملين، في بيان، أن الرئيس بوتين زار المنطقة للمرة الأولى مرتديا الزي العسكري.
وخلال زيارته للمركز، أكد بوتين على ضرورة هزيمة القوات الأوكرانية في كورسك في أسرع وقت ممكن، واستعادة الحدود الدولية.
وأضاف أن الجنود الأوكرانيين الذين ارتكبوا جرائم ضد المدنيين في كورسك هم "إرهابيون" وفقا للقانون الروسي.
اظهار أخبار متعلقة
وتلقى بوتين معلومات حول الوضع في المنطقة من رئيس الأركان الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف.
وأفاد غيراسيموف بأنه تم تحرير أكثر من 1100 كيلومتر مربع، ما يعادل 86 بالمئة من مساحة منطقة كورسك التي دخلها الجيش الأوكراني في أغسطس/ آب العام الماضي.
وأضاف أن خسائر الجيش الأوكراني في منطقة كورسك تجاوزت 67 ألف جندي.
وأوضح رئيس الأركان الروسي أن القوات الأوكرانية في كورسك محاصرة ومعزولةـ وتتعرض للتدمير المستمر، فيما تواصل القوات الروسية تحرير الأراضي الروسية بهدف الوصول إلى الحدود في أقرب وقت.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده لن تقبل أي وجود لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على الأراضي الأوكرانية تحت أي ظرف كان.
وأوضح لافروف في تصريح صحفي، الأربعاء، أن إمكانية ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو سيكون "مخالفا لدستورها وإعلان استقلالها عام 1991".
وأضاف لافروف: "لن نقبل بوجود قوات الناتو على الأراضي الأوكرانية، وذلك يمثل تهديدا مباشرا للأمن الروسي".
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة، ذكر لافروف أن موسكو تريد علاقات جديدة مع واشنطن انطلاقا من أن حماية المصالح الوطنية الأمريكية تشكل أساس السياسة الخارجية في عهد دونالد ترامب.
ولفت أن مصالح البلدين لن تتطابق أبدا، لكن يجب بذل قصارى الجهود لتطوير أوجه التشابه ومنع تحول تعارض المصالح إلى صراع.
وعن خطط الرئيس ترامب بشأن غرينلاند، قال لافروف: "أهمية أوكرانيا بالنسبة لأمن روسيا أكبر بكثير من أهمية غرينلاند لأمن الولايات المتحدة".
وتشن روسيا، منذ 24 شباط/ فبراير 2022، هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتقول إن خطط كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة تهدد الأمن القومي الروسي.