سياسة دولية

بوليتيكو: حلفاء ترامب الكبار يعقدون محادثات سرية مع معارضي زيلينسكي

المناقشات "تركزت على ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على إجراء انتخابات رئاسية سريعة- CC0
المناقشات "تركزت على ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على إجراء انتخابات رئاسية سريعة- CC0
أجرى أربعة من كبار المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مناقشات سرية مع بعض كبار المعارضين السياسيين في كييف لفولوديمير زيلينسكي، فيما يبدو كتحالف بين واشنطن مع موسكو في السعي إلى إخراج الرئيس الأوكراني من منصبه.

وأفادت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن ثلاثة برلمانيين أوكرانيين وخبير في السياسة الخارجية الأمريكية، بأن  كبار حلفاء ترامب أجروا محادثات مع زعيمة المعارضة الأوكرانية يوليا تيموشينكو، رئيسة الوزراء السابقة الطموحة، وأعضاء كبار في حزبها لخلافة زيلينسكي.

وأضافت الصحيفة أن المناقشات "تركزت على ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على إجراء انتخابات رئاسية سريعة، وهي التي يتم تأجيلها بما يتماشى مع دستور البلاد؛ لأن أوكرانيا لا تزال تحت الأحكام العرفية".

إظهار أخبار متعلقة


وأكد منتقدو إجراء الانتخابات أنها "قد تكون فوضوية ولعبة في أيدي روسيا، مع وجود العديد من الناخبين المحتملين الذين يخدمون في الخطوط الأمامية أو يعيشون في الخارج كلاجئين".

وأوضحت الصحيفة أن مساعدي ترامب "واثقون من أن زيلينسكي سيخسر أي تصويت بسبب إرهاق الحرب والإحباط العام من الفساد المستشري، والواقع أن تقييماته في استطلاعات الرأي كانت في انخفاض لسنوات، وإن كانت قد انتعشت في أعقاب مشاجرة المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، عندما طُرد الزعيم الأوكراني بعد أن تعرض للتوبيخ من قِبَل ترامب ونائبه جيه دي فانس".

 ويُظهِر أحدث استطلاع للرأي، أن زيلينسكي لا يزال متقدما بشكل مريح في السباق إلى الرئاسة.
الخط الرسمي من قِبَل الإدارة الأمريكية هو أن ترامب لا يتدخل في السياسة الداخلية لأوكرانيا، هذا الأسبوع، نفى وزير التجارة هوارد لوتنيك، أن رئيسه "يتدخل في السياسة الأوكرانية"، مضيفا أن كل ما يريده ترامب هو شريك للسلام.

وأكدت الصحيفة أن "سلوك ترامب ومسؤوليه يشير إلى العكس تماما، فقد اتهم ترامب زيلينسكي بأنه "دكتاتور بلا انتخابات"، وألمح إلى أنه لن "يبقى على قيد الحياة لفترة طويلة" إذا لم يبرم صفقة مع روسيا".

 واتهمت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد كييف زورا بإلغاء الانتخابات.

وردا على هذه الأخبار الواردة في هذه تقرير الصحيفة، غرد أغنى رجل في العالم والمقرب من ترامب إيلون ماسك: "تحتاج أوكرانيا إلى إجراء انتخابات، سيخسر زيلينسكي بأغلبية ساحقة".

ولكن في حين قد يأمل معسكر ترامب أن تؤدي الانتخابات إلى إغراق زيلينسكي، إلا أنه لا يزال يتمتع بشعبية أكبر بكثير من تيموشينكو وبوروشينكو.

إظهار أخبار متعلقة


في استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "سيرفيشين - Survation" البريطانية لاستطلاعات الرأي هذا الأسبوع بعد الانفجار في البيت الأبيض، قال 44 بالمئة إنهم سيدعمون زيلينسكي للرئاسة.

أقرب منافس له، الذي يتخلف عنه بأكثر من 20 نقطة مئوية، هو فاليري زالوزني، القائد السابق للجيش الذي يشغل الآن منصب سفير أوكرانيا في بريطانيا، بينما أيد 10 بالمئة فقط بوروشينكو، المعروف باسم ملك الشوكولاتة بسبب إمبراطوريته في صناعة الحلويات، في حين حصلت تيموشينكو على 5.7 بالمئة فقط من الدعم.
التعليقات (0)