تصاعدت
التصريحات
الإسرائيلية بشأن الطائفة الدرزية في
سوريا، حيث أكد وزير الخارجية
الإسرائيلي غدعون ساعر أن بلاده تحظى بعلاقات جيدة مع طائفة الموحدين
الدروز،
مشددًا على أن على النظام السوري احترام هذه الطائفة وعدم المساس بها.
جاءت تصريحات
ساعر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكرواتي غوردان رادمان، حيث أشار إلى أن إسرائيل
لديها جالية درزية كبيرة، وترتبط بعلاقات وثيقة مع هذه الأقلية، مطالبًا النظام
السوري بضمان حقوق الأقليات، بما في ذلك الدروز.
وفي الوقت ذاته
وصف ساعر الحكومة السورية بأنها مجموعة من الجهاديين الذين كانوا يسيطرون على إدلب
بالقوة واستولوا على الحكم، معتبرًا أنهم لا يملكون الحق في الاعتداء على الأقليات
السورية.
ولم تقتصر هذه الادعاءات على
وزير الخارجية، بل إنها جاءت بعد توجيهات مباشرة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، اللذين أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي
بالاستعداد لحماية الدروز في مدينة جرمانا، بزعم تعرضهم لهجوم من قبل القوات
السورية.
اظهار أخبار متعلقة
وجاء في بيان
صادر عن نتنياهو وكاتس: "لن نسمح للنظام الإرهابي في سوريا بإلحاق الأذى
بالدروز.. وإذا أساء النظام إليهم، فسوف نرد بقوة"، في تهديد مباشر للحكومة
السورية.
وسبق ذلك بيان
لوجهاء ومشايخ جرمانا، طالبوا فيه السلطات السورية بمحاسبة المسؤولين عن الحادث،
مؤكدين على ضرورة رفع الغطاء عن كل الخارجين عن القانون وتسليمهم للعدالة.
وذكر أن مدينة
جرمانا تضم خليطًا من مكونات المجتمع السوري، مع غالبية درزية ومسيحية، كما أنها استقبلت آلاف النازحين من مختلف المناطق بسبب الحرب.