سياسة دولية

الولايات المتحدة تعمل على تعزيز قدراتها بأسلحة فرط صوتية.. ماذا نعرف عنها؟

القوات البرية والبحرية الأمريكية كانتا تعملان معا على تطوير القذيفة- جيتي
القوات البرية والبحرية الأمريكية كانتا تعملان معا على تطوير القذيفة- جيتي
ستحصل الولايات المتحدة على أول قذائف فرط صوتية، نهاية السنة المالية الجارية 2025، وذلك بحسب موقع "Defense News" نقلا عن مصدر عسكري أمريكي.

ووفقا للموقع، كان الجيش الأمريكي يخطّط لعرض هذا النّوع من القذائف في عام 2023، ولكن الموعد النهائي قد تأجّل بعد عدة اختبارات وُصفت بـ"الفاشلة" للقذائف، بسبب مشاكل متعلقة بعملية الإطلاق.

أضاف المصدر نفسه، أنّه: "بعد تأخير طويل مرتبط بمحاولات غير ناجحة من قبل الجيش الأمريكي والبحرية لإجراء اختبارات القذيفة، سوف تسلّم القوات البرية سلاحا فرط صوتي بعيد المدى إلى أول وحداتها بحلول نهاية السنة المالية 2025".

إلى ذلك، أشار إلى أنّ: "القوات البرية والبحرية الأمريكية كانتا تعملان معا على تطوير القذيفة، ولكن ستتلقى كل منهما نسخا مختلفة منها"، مردفا أنّ: "الجيش الأمريكي سيطلق نسخته من منصة متنقلة، فيما ستطلق البحرية نسختها من السفن".

Image1_32025119192198773253.jpg

ماذا نعرف عن القذائف الفرط صوتية؟
الأسلحة الفرط صوتية تُعرف بكونها: صواريخ أو مركبات انزلاقية، تفوق سُرعتها سرعة الصوت بخمسة أضعاف، أو قرابة الكيلومترين في الثانية، ويُمكن للكثير من هذه الصواريخ أو المركبات حمل رؤوس نووية.

وبحسب المصطلحات العسكرية فإنّه يقتصر استخدام وصف الصاروخ فرط الصوتي على الصواريخ التي يمكنها المناورة قبل ضرب هدفها، وذلك دون أن تتحرك في مسار مباشر وبسيط.

Image1_320251191931747996238.jpg

هناك نوعان من الصواريخ الفرط صوتية:
1- الصاروخ الانزلاقي
يتم إطلاقه في مسار باليستي (مسار القوس المنحنية الذي تسلكه القذيفة عقب إطلاقها في الهواء)، وحين تبدأ القذيفة هبوطها، تعود مقدمة الصاروخ التي تحمل الرأس الحربي باتجاه الأرض، بسرعة تفوق سرعة الصوت، مع القدرة على تغيير مسارها خلال الرحلة.

وتُعرف مقدمة الصاروخ باسم: المركبة الانزلاقية، لكونها لا تمتلك مصدرا خاصا للطاقة، بل تتحرك أو تنزلق وهي مدفوعة بقوى الديناميكا الهوائية، من قبيل: الرفع ومقاومة المائع. 

أيضا، هناك نوع آخر يطلق عليه اسم مركبة إعادة الدخول سهل المناورة، وهو صاروخ يأخذ منعطفا واحدا فقط، قبل الوصول نحو هدفه.

2- الصاروخ الجوّال
يطير هذا الصاروخ في مسار مسطح، وهو مدفوع بمصدر للطاقة طوال مدة الرحلة، ولهذا فهو لا يعتبر صاروخا انزلاقيا.

وبحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإنه: "يصعب تعقب وتدمير الصواريخ الباليستية فرط الصوتية بسبب قدرتها على المناورة، إذ تبدأ هذه الصواريخ هبوطها عادة عند ارتفاعات، تكون أقل من الصواريخ الباليستية الأخرى، ما يمكّنها من التحليق أسفل المنطقة التي تغطيها أنظمة الرادار البرية والبحرية".

وخلال العام الماضي، كان الجيش الأمريكي قد نجح في اختبار صاروخ فرط صوتي في ولاية فلوريدا بجنوب شرق البلاد، وفقا لوزارة الدفاع الأمريكية، عبر بيان. فيما لم يحدد البنتاغون تاريخ الاختبار، مكتفيا بالإشارة إلى أن هذا هو الاختبار الناجح الثاني من نوعه هذا العام.

اظهار أخبار متعلقة


وحسب البيان، فقد "أجرى الجيش والبحرية الأمريكيان بنجاح مؤخرا اختبارا شاملا لصاروخ تقليدي فرط صوتي أطلق من قاعدة القوة الفضائية الأمريكية في كيب كانافيرال في فلوريدا".

ووصف وزير البحرية الأمريكية، كارلوس ديل تورو، عملية الإطلاق في فلوريدا بأنها: "معلم مهم في تطوير أحد أنظمة الأسلحة الأكثر تقدما المتوفرة لدى واشنطن"، فيما سبق أن اعترف مسؤولو البنتاغون في العديد من المرّات بأن: الولايات المتحدة تخلّفت عن روسيا والصين في إنتاج الأسلحة فرط الصوتية.
التعليقات (0)

خبر عاجل