قامت شرطة
الاحتلال الإسرائيلي بشراء
قارب مدرع من شركة غير معروفة مقرها
في
الإمارات العربية المتحدة، وذلك دون إجراء مناقصة رسمية، ما أثار جدلاً واسعًا
داخل الأوساط الأمنية والعسكرية في "إسرائيل".
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها أن وحدة البحرية
التابعة للشرطة الإسرائيلية لم تكن بحاجة إلى أسطول من الزوارق المدرعة، وهو ما
دفع مسؤولين سابقين للتشكيك في جدوى هذه الصفقة والآلية التي تمت بها.
تعاون عسكري متزايد بين "إسرائيل" والإمارات
يأتي هذا التطور في ظل تنامي التعاون العسكري والأمني بين الاحتلال الإسرائيلي
والإمارات منذ توقيع "اتفاقيات أبراهام" عام 2020، والتي أدت إلى تعزيز
العلاقات بين الجانبين في مجالات الدفاع والتكنولوجيا.
وشهدت العلاقات بين الطرفين خلال السنوات الأخيرة عدة صفقات عسكرية بارزة، ففي عام 2022، أعلنت شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية عن حصولها
على عقد بقيمة 53 مليون دولار لتزويد سلاح الجو الإماراتي بأنظمة دفاعية متطورة.
اظهار أخبار متعلقة
وفي عام 2023، تم الكشف عن أول سفينة عسكرية غير مأهولة تم إنتاجها بشكل
مشترك بين الإمارات و"إسرائيل"، وذلك خلال معرض الدفاع البحري في أبوظبي.
انتقادات داخلية لصفقة القارب
ورغم تزايد التعاون العسكري بين الجانبين، فإن الصفقة الأخيرة لشراء القارب
المدرع أثارت انتقادات واسعة داخل الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل غياب الشفافية
وعدم تقديم مبرر واضح لهذه الصفقة.
وأعرب مسؤولون أمنيون عن قلقهم إزاء الأسلوب الذي تم به تنفيذ هذه العملية،
لا سيما في ظل غياب رقابة صارمة على مثل هذه العقود.
ولم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من وزارة الأمن الإسرائيلية أو الشرطة
بشأن التقرير، في حين يُتوقع أن تثير هذه الصفقة مزيدًا من الجدل خلال الأيام
المقبلة.