قالت منصات فلسطينية، إن طائرات إسرائيلية من طراز “كواد كابتر” تهدّد الفلسطينيين بإطلاق النار صوب من يتحرك داخل مخيم
جنين.
وأضافت أن قوات
الاحتلال الإسرائيلي أعلنت حظر التجول في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، بعد أن أجبرت مئات العائلات فيه على ترك منازلها تحت تهديد السلاح، وفتحت ممرا واحدا يضطر فيه المواطنون إلى المرور عبر كاميرات لفحص بصمات العين والوجه، حتى وصولهم إلى دوار العودة غرب المخيم، وفرضت حصارا مشددا عليه، وأغلقت مداخله، وسط تهديدات بهدم عدد من المنازل وتجريفها.
كما قطعت قوات الاحتلال الكهرباء عن مخيم جنين وأجزاء واسعة في محيطه، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا، كما منعت طواقم شركة الكهرباء من العمل على إصلاح الشبكة.
اظهار أخبار متعلقة
وأسفر عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها وبلدة برقين غرب المدينة، عن استشهاد 12 مواطنا وإصابة عشرات آخرين، كما خلف دمارا هائلا في البنية التحتية.
ولليوم الثالث على التوالي، واصل الجيش الإسرائيلي، الخميس، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها وعدة بلدات مجاورة شمالي الضفة الغربية.
ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان في الضفة قولهم، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسّع خلال الساعات الأخيرة عدوانه في جنين، ليشمل عدة بلدات أخرى، أبرزها بلدتا قباطية وبرقين جنوب المدينة.
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ ظهر الثلاثاء، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمصادقة من المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)
عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة، أطلق عليها اسم “السور الحديدي”، استشهد خلالها 12 فلسطينيا وأصيب 40 بجراح حتى مساء الخميس، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وجاءت عملية جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”، بعد إبادة جماعية إسرائيلية في قطاع غزة استمرت نحو 16 شهرا.
وتمثل العملية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاسترضاء وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الغاضب من وقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الثلاثاء، أن نتنياهو وعد سموتريتش بشنّ هجوم على مخيم جنين، مقابل عدم استقالته من الحكومة، ما قد يؤدي إلى انهيارها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، مدينة
طولكرم ومخيم عين السلطان في أريحا بالضفة الغربية المحتلة.