استأنفت الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى
سوريا عبر طائرة أقلعت من مطار إسطنبول متوجهة إلى العاصمة
دمشق، وذلك بعد انقطاع دام نحو 13 عاما خلال سنوات قمع النظام السوري للثورة السورية.
وكانت الخطوط الجوية أوقفت رحلاتها إلى سوريا في 1 نيسان/ أبريل 2012 بسبب الاضطرابات الداخلية، بحسب ما أكدت وكالة الأناضول.
وانطلقت طائرة تابعة للخطوط التركية انطلقت صباح الخميس من مطار إسطنبول إلى العاصمة السورية، في إطار الرحلة الأولى التي تحمل رقم "TK 846"، بينما أعرب مسافرون سوريون عن فرحتهم باستئناف الرحلات والعودة إلى بلادهم بعد سنوات اللجوء.
اظهار أخبار متعلقة
وعقب إتمام إجراءات التذاكر وجوازات السفر، تم السماح لـ 349 راكبا بالصعود إلى متن الطائرة المتجهة إلى مطار دمشق الدولي.
وأقلعت الطائرة التركية من إسطنبول بحدود الساعة الـ09:00 بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينتش)، في رحلة تستغرق نحو ساعتين إلى مطار دمشق الدولي.
والأسبوع الماضي، أعلنت الخطوط الجوية التركية، عن إطلاق رحلاتها إلى العاصمة السورية دمشق مجددا في 23 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وفي منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قال مدير عام الخطوط التركية بلال إكشي، إن الشركة ستنظم ثلاث رحلات أسبوعيا إلى دمشق بعد انقطاع دام سنوات.
وفي نهاية العام الماضي، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، عن إجراءات تتعلق بعودة السوريين المقيمين في
تركيا بشكل طوعي إلى بلادهم، بينما تشهد المعابر الحدودية بين البلدين تدفق المزيد من العائدين نحو سوريا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
اظهار أخبار متعلقة
وقال يرلي قايا في تصريحات له إن السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم يمكنهم أن ينقلوا معهم جميع ممتلكاتهم ومركباتهم.
وأضاف أن السوريين الراغبين في العودة يمكنهم تقديم طلب عبر الموقع الإلكتروني لرئاسة إدارة الهجرة وأخذ موعد في اليوم نفسه.
وتابع الوزير التركي بأن الرئيس رجب طيب أردوغان أصدر تعليمات بخصوص السماح لشخص من كل أسرة بالمغادرة إلى سوريا والعودة منها ثلاث مرات خلال الفترة الممتدة من كانون الثاني/ يناير إلى تموز/ يوليو 2025 لتسهيل ترتيبات عودة أسرته.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، عن تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة مرحلة انتقالية.