يتجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن إلى عرض خطة لإعادة بناء قطاع
غزة وحكمها الثلاثاء، بعد وقف الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
ونقل موقع "
أكسيوس" عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن بلينكن يأمل في أن تصبح خطته "نقطة مرجعية لأي خطة مستقبلية لليوم التالي لغزة"، بما في ذلك لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب القادمة.
وأكد الموقع أن بلينكن سيعرض خطته في خطاب أمام المجلس الأطلسي صباح الثلاثاء، وسط الجهود المبذولة لـ"إبرام اتفاق بشأن احتجاز الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وكان ترامب قد أكد لموقع "نيوزماكس" أن "إسرائيل" وحركة حماس "قريبتان للغاية" من التوصل إلى اتفاق، و"أفهم أنه كان هناك مصافحة وأنهم ينهونها - ربما بحلول نهاية الأسبوع"، وذلك بينما يشارك مبعوثه الجديد إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في المفاوضات الجارية في الدوحة.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد الموقع أن بلينكن "وضع خطة لهيكل الحكم في غزة بعد حماس سيكون حاسما للجهود الرامية إلى تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، والذي يهدف إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم ونهاية الحرب، وقدم بلينكن خطته لأمن غزة وإدارتها وإعادة إعمارها بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار إلى العديد من حلفاء
الولايات المتحدة".
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في باريس الأسبوع الماضي: "نحن مستعدون لتسليم ذلك إلى إدارة ترامب حتى تتمكن من العمل عليها والتعامل معها عندما تتاح الفرصة"، وهي التي "أصبحت مثيرة للجدال داخل وزارة الخارجية ومصدرًا للقتال الداخلي العنيف".
وكان بعض مسؤولي وزارة الخارجية قلقين من أن الخطة ستخدم مصالح رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتهمش السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.
وأفاد الموقع في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بأن بلينكن كان يعمل على خطة ما بعد الحرب لغزة بناءً على "أفكار طورتها إسرائيل والإمارات" وأراد تقديمها بعد الانتخابات الرئاسية.
وعين بلينكن مستشاره وصديقه المقرب جيمي روبين كشخصية محورية لخطة
اليوم التالي.
قبل عدة أسابيع، سافر روبين إلى "إسرائيل" والضفة الغربية لمناقشة الخطة، وقال مسؤولون أمريكيون إن مسؤولي السلطة الفلسطينية أعطوا روبين قائمة طويلة من التحفظات على الخطة، في إشارة إلى أنهم لا يؤيدونها.
وقال مسؤولون أمريكيون إن وزارة الخارجية أطلعت الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية والإمارات والسعودية ودولا عربية أخرى على النقاط الرئيسية في الخطاب.
وتستند خطة بلينكن إلى إنشاء "آلية حكم تشمل مشاركة المجتمع الدولي والدول العربية التي يمكنها أيضا إرسال قوات إلى غزة لتثبيت استقرار الوضع الأمني وتقديم المساعدات الإنسانية".
وسيدعو الخطاب إلى إصلاح السلطة الفلسطينية، مع توضيح أنها يجب أن تكون جزءا من أي حكومة مستقبلية في غزة.
وتريد الحكومة الإسرائيلية أن تشارك الدول العربية في غزة بعد الحرب، لكنها رفضت حتى الآن الموافقة على أي خطة لليوم التالي تتضمن مشاركة السلطة الفلسطينية.
اظهار أخبار متعلقة
وكشف الموقع أن خطاب بلينكن سيؤكد أيضا على "المبادئ التي وضعها في طوكيو في وقت مبكر من الحرب والتي تعترض على أي احتلال إسرائيلي دائم لغزة، أو تقليص أراضيها أو النقل القسري للفلسطينيين من غزة".
وختم الموقع بالقول إن "بلينكين يريد أن يحاول تشكيل نتائج الحرب، وسوف يوضح في خطابه كيف يعتقد أن إسرائيل قادرة على تحويل انتصاراتها التكتيكية ضد حماس إلى مكاسب استراتيجية".