كشفت المتحدثة
باسم الحكومة
الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن بلادها تفكر في نقل العاصمة من مدينة
طهران إلى
مكران، في جنوب البلاد.
ما اللافت في
الأمر؟
إذا أعلنت إيران
تغيير العاصمة فستكون المرة الأولى منذ 235 عاما، حين انتقلت العاصمة من شيراز إلى
طهران عام 1789، عند تأسيس الدولة القاجارية على يد آغا محمد خان قاجار.
لماذا الآن؟
تعاني طهران
من عدة مشاكل اقتصادية، وسكانية، وبيئية، وينظر إلى خطة نقل العاصمة كحل لمشاكلها،
ومحاولة لاستكشاف "الاقتصاد البحري" عبر نقل العاصمة إلى الساحل
الجنوبي.
مؤخرا
شكلت السلطات
مجلسين يناط بهما معالجة مشاكل العاصمة طهران، واستكشاف مزايا الاقتصاد البحري، بما
في ذلك الخطط المحتملة لنقل العاصمة إلى مدينة مكران القريبة من خليج عمان.
ووجه الرئيس مسعود
بزشكيان بتسريع وتيرة تطوير شواطئ مكران المطلة على بحر عمان عبر أربعة مقترحات
أساسية.
جاء ذلك في
اجتماع ترأسه بحضور مسؤولي وزارة الطرق وبناء المدن، ناقش خلاله تطوير شواطئ مكران
ومعالجة بعض التحديات الموجودة في هذه المنطقة.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى أن
شواطئ مكران من المقرر أن تمثل نموذجاً عصرياً للتطوير وقطباً اقتصادياً وسياساً
للبلاد.
وشدد على عزم
الحكومة على تطوير هذه المنطقة بشكل مطلوب، إذ إنها تندرج ضمن الأولويات المعتمدة من قبل
قائد الثورة واحتياجات البلاد.
ماذا قالوا؟
◼ قالت مهاجراني
إن الأمر ليس ملحقا وفي طور الاستكشاف وتسعى الحكومة للحصول على المساعدة من
الأكاديميين والخبراء والمهندسين والعلماء والاقتصاديين بهذا الخصوص.
◼ قال الرئيس
الإيراني مسعود بزشكيان إن أحد أسباب التفكير في نقل العاصمة إلى الجنوب هو عدم
التوازن بين موارد العاصمة طهران ونفقاتها، إلى جانب نقص موارد المياه.
اظهار أخبار متعلقة
◼ تابع بزشكيان
بأن محاولة تطوير العاصمة طهران ستكون مضيعة للوقت، وسيتم السماح لسكانها بالانتقال
إلى العاصمة الجديدة إن تم نقلها.
◼ قال أمين مجلس
تنمية سواحل مكران، حسين دهقان، إن منطقة جبل مبارك على الساحل ستتحول إلى قطب
لصناعة تكرير النفط وتصدير النفط في المنطقة.
◼ قال قائد
القوة البحرية في الجيش الإيراني، الأدميرال شهرام إيراني، إنه سيتم افتتاح المرحلة
الأولى للمنطقة البحرية الجديدة في شواطئ مكران المطلة على بحر عمان قريبا.
محاولة سابقة
اقترح الرئيس
السابق محمود أحمدي نجاد، خلال ولايته، نقل العاصمة طهران إلى مدينة برند لكن أحدا
لم يعر القضية اهتماما.
نهاية عام 2013 وافق مجلس صيانة الدستور على تشكيل لجنة لدراسة خياري إنهاء مركزية
العاصمة، أو نقلها، وتقديم مقترحات خلال عامين، لكن المقترحات تأخرت حتى 2020، وضلت
حبيسة كتيب أصدره المجلس، وأوصى بعدم نقلها.
ماذا ننتظر؟
لن تتغير
العاصمة الإيرانية طهران بين يوم وليلة، وقد تأخذ وقتا طويلا قبل أن تصبح واقعا، خصوصا
أن مقترح حكومة بزشكيان ليس هو الأول من نوعه.