أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء السبت، أن
مستشفى
كمال عدوان شمال قطاع
غزة يتعرض لقصف مكثف وعنيف جدا، تزامنا مع تواصل
المجازر
الإسرائيلية في مناطق أخرى، ضمن حرب الإبادة المستمرة لليوم الـ442 على التوالي.
وذكرت الوزارة في بيان وصل "
عربي21" نسخة
منه، أن "
القصف يحدث بطريقة غير مسبوقة ودون أي سابق إنذار على قسم الرعاية
والحضانة"، مضيفة أنه "يتم بالقنابل والمتفجرات ونيران الدبابات".
وأشارت إلى أن القصف يستهدف الطواقم الطبية بشكل
مباشر، أثناء تواجدها داخل أقسام المستشفى، محمّلة "العالم المسؤولية عما
يحدث، ونطالبهم بتحمّل مسؤولياتهم تجاه معاناتنا، من غير المقبول أن يبقى العالم
صامتاً وغير قادر على حماية المنظومة الصحية".
وتابعت: "نحن نتعرض للهجوم أمام أعين الجميع،
بينما يشاهد العالم بأسره، ومع ذلك لا يتدخل أحد في مواجهة هذه الهمجية".
وعلى صعيد المجازر الدموية المتواصلة، استشهد خمسة
فلسطينيين بينهم طفلان في غارة جوية إسرائيلية، استهدفت منزلا فوق رؤوس ساكنيه
بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى جراء استمرار مجازر
الاحتلال الوحشية بحق المدنيين لليوم الـ442 على التوالي، وأفادت وزارة الصحة بأن
الحصيلة وصلت إلى 45 ألفا و227 شهيدا و107 آلاف و573 مصابا منذ السابع من تشرين
الأول/ أكتوبر 2023.
وارتكبت قوات الاحتلال خلال الأربع والعشرين ساعة
الماضية ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد 21 مواطنا وإصابة
61 آخرين.
بالتوازي، واصلت قوات الاحتلال نسف مبانٍ ومربعات
سكنية في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة،
في إطار سياسة التدمير الممنهجة.
وارتكبت قوات الاحتلال جريمة في مدرسة التابعين التي
تؤوي نازحين وسط مدينة غزة، بعد أن قصفت المكان بالطائرات الحربية، ما تسبب في سقوط
شهداء وجرحى.
ولليوم الـ 78 على التوالي يرزح شمال غزة تحت حصار
وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.