قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الاثنين، إن الحكومة الأمريكية تواصلت أكثر من مرة مع هيئة
تحرير الشام في
سوريا خلال
الأيام القليلة الماضية وتركز الحديث
حول الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر للصحفيين
في إفادة صحفية دورية إن الاتصال ركز إلى حد كبير على الحصول على المساعدة في
العثور على تايس، الذي وقع في الأسر أثناء رحلة لإعداد تقارير عن سوريا في آب/ أغسطس
2012، وكذلك على مبادئ المرحلة الانتقالية في سوريا.
ولفتت الخارجية إلى أنه لا توجد منظمة حكومية
أمريكية على الأرض حاليا للبحث عن أوستن تايس.
وذكر ميلر للصحفيين أن الولايات المتحدة تواصل
محاولاتها لتحديد مكان تايس، لكن ليس لديها معلومات محددة عن مكان وجوده.
وتعود قصة تايس إلى عام 2012، حينما قرر السفر
إلى سوريا، للعمل كصحفي مستقل، لتغطية الثورة هناك، لصالح وكالات أنباء وصحف منها
واشنطن بوست وأسوشييتد برس وغيرها.
لكن في 14 آب/ أغسطس من العام نفسه، استقل تايس
سيارة من داريا بضواحي دمشق، للتوجه إلى لبنان، لكن حاجزا لنظام الأسد أوقفه هناك
واختفى بعدها.
وعقب تلك الحادثة بخمسة أسابيع، ظهر في مقطع
مصور لمدة 40 ثانية، وهو محتجز على يد مسلحين غير معروفين، وحمل المقطع عنوان
"أوستن تايس على قيد الحياة".
وصرحت عائلته حينها بأنها لم تتلق أي
معلومات عنه أو عن هوية محتجزيه أو أي مطالب لإطلاق سراحه، لكنها رجحت أنه لا يزال
على قيد الحياة.
ومنذ ذلك الحين، ورغم تعاقب الرؤساء على البيت الأبيض، فإنه لم يعثر على
أثر لتايس، وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قدرها مليون دولار، لمين يدلي
بمعلومات عن مكان احتجازه.