وجد فريق من
الباحثين أن الأدوية المستخدمة في إنقاص الوزن وعلاج مرض السكري، مثل
"ويغوفي" و"أوزمبيك"، يمكن أن تساهم في الوقاية من حالات صحية
خطيرة، مثل
الفشل الكلوي وأمراض القلب.
وبحسب صحيفة الديلي
ميل البريطانية فقد أظهرت دراسة حديثة أن الأدوية التي تنتمي إلى فئة "مستقبلات GLP-1"،
والتي يتم استخدامها أساسًا لعلاج السكري والسمنة، يمكن أن تساهم في معالجة حالات
صحية أخرى بخلاف هذه الأمراض.
وأجرت الدراسة،
التي نشرت نتائجها في مجلة "لانست لطب السكري والغدد الصماء"، تحليلاً
لعدد من التجارب السريرية الكبرى التي شملت 85373 شخصًا، من هؤلاء، كان 67769
شخصًا مصابين بمرض السكري من النوع 2، بينما كان 17604 يعانون من زيادة الوزن أو
السمنة مع أمراض قلبية وعائية، لكن دون الإصابة بالسكري.
وشملت الدراسة 7
منشطات مختلفة لمستقبلات GLP-1، مثل "سيماغلوتايد" (الذي يباع
تحت اسم "أوزمبيك" و"ويغوفي") و"دولا غلوتيد"
(تروليستي) و"ليراغلوتايد" (فيكتوزا). وقد أظهرت النتائج أن هذه الأدوية
توفر العديد من الفوائد الصحية للمرضى، بما في ذلك الوقاية من الفشل الكلوي وتحسين
صحة القلب.
اظهار أخبار متعلقة
النتائج
الرئيسية
أظهرت الدراسة
أن أدوية مستقبلات GLP-1 ساعدت في تقليل خطر الفشل الكلوي بنسبة
16%، كما قللت من تدهور وظائف الكلى بنسبة 22% مقارنة بالعلاج الوهمي، بالإضافة
إلى ذلك، أظهرت الأدوية فعالية في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث
انخفض خطر الوفاة القلبية الوعائية والنوبات القلبية غير المميتة والسكتات
الدماغية غير المميتة بنسبة 14%.
كما ثبت أن
العلاج يقلل من خطر الوفاة لأي سبب كان بنسبة 13% بين المرضى الذين تناولوا منشطات
مستقبلات GLP-1.
وتعمل الأدوية
المنتمية إلى فئة "مستقبلات GLP-1" على محاكاة عمل هرمون "ببتيد شبيه
بالغلوكاغون 1"، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم مستويات السكر في الدم
وعملية الهضم. تم تطوير هذه الأدوية في البداية لعلاج مرض السكري، لكنها أثبتت
فعاليتها أيضًا في علاج السمنة من خلال إبطاء عملية الهضم، مما يزيد الشعور بالشبع
ويقلل من الجوع.
اظهار أخبار متعلقة
وقال البروفيسور
فلادو بيركوفيتش، من معهد جورج في جامعة نيو ساوث ويلز، إن هذه الدراسة تقدم
دليلًا قويًا على أن منشطات مستقبلات GLP-1 يمكن أن تكون جزءًا أساسيًا في معالجة
العبء العالمي للأمراض غير المعدية، مثل الفشل الكلوي وأمراض القلب والأوعية
الدموية، سواء لدى المصابين بالسكري أو غير المصابين به. وأضاف أن الدراسة قد تؤثر
بشكل كبير على المبادئ التوجيهية السريرية في إدارة هذه الأمراض.
رغم هذه النتائج
المبشرة، أكد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من العمل لتطبيق نتائج هذه الدراسة في
الممارسة السريرية، وزيادة الوصول إلى هذه الأدوية للأشخاص الذين قد يستفيدون
منها، سواء في علاج السكري أو الوقاية من الأمراض المزمنة الأخرى.