أعلن الاتحاد
الدولي لكرة القدم (فيفا) عن حصول ملف ترشح
السعودية لاستضافة نهائيات كأس العالم
2034 على أعلى تقييم فني في تاريخ تقديم ملفات الترشح لاستضافة البطولة، حيث بلغ
التقييم 419.8 من أصل 500 نقطة، وهو رقم غير مسبوق.
وجاء هذا
الإعلان بعد سلسلة من الإجراءات الدقيقة التي اعتمدها "فيفا" لتقييم
الملفات المرشحة لاستضافة نسختي كأس العالم 2030 و2034، واشتملت هذه الإجراءات على
دراسات شاملة وزيارات تفقدية للبلدان المترشحة، لتقييم جاهزيتها من حيث البنية
التحتية، والقدرات التنظيمية، والجوانب البيئية والاجتماعية، بالإضافة إلى الرؤية
التي يحملها الملف لاستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي.
ماذا يتضمن ملف
السعودية؟
ويتضمن الملف
السعودي خطة شاملة، تهدف إلى تنظيم البطولة في خمس مدن رئيسية هي: الرياض، جدة،
الخبر، أبها، ومدينة نيوم المستقبلية، وقد تم إعداد 15 ملعبًا لاستضافة المباريات،
من بينها 11 ملعبًا حديثًا سيتم بناؤها وفق أعلى المعايير الدولية، ما يعكس التزام
السعودية بتقديم تجربة رياضية استثنائية.
كما يقدم الملف
خططًا لتخصيص 132 مركز تدريب موزعة على 15 مدينة، مزودة بـ 72 ملعبًا مخصصًا
لاستضافة معسكرات المنتخبات، وتمتد خطط الاستضافة إلى توفير أكثر من 230 ألف غرفة
إقامة موزعة بين المدن المضيفة والمدن الداعمة، لتلبية احتياجات كبار الشخصيات،
ووفود "فيفا"، والمنتخبات المشاركة، والإعلاميين، والجماهير.
وفي سياق تعزيز
تجربة الجماهير، استعرض الملف 10 مواقع رئيسية في المدن المضيفة مخصصة لاستضافة
مهرجانات المشجعين، ما يتيح للجماهير فرصة المشاركة في الفعاليات المصاحبة للبطولة، والاستمتاع بأجواء رياضية استثنائية.
اظهار أخبار متعلقة
التقييم الفني
وفق معايير صارمة
واعتمد
"فيفا" في تقييمه على مجموعة شاملة من المعايير التي شملت البنية
التحتية الرياضية، والخدمات اللوجستية، والمواصلات، والقدرة على استيعاب الجماهير،
إضافة إلى معايير أخرى متعلقة بالاستدامة، وحقوق الإنسان، والجوانب البيئية.
وتتماشى هذه المنهجية مع تلك المستخدمة في اختيار الدول المضيفة لبطولة كأس العالم
2026 وكأس العالم للسيدات 2023 و2027.
وأكد
"فيفا" في بيانه أن التقارير الناتجة عن هذه التقييمات تعكس مدى التزام
الدول المرشحة بمعايير الشفافية والتخطيط الدقيق، مشيرًا إلى أن عملية اختيار
الدولة المضيفة النهائية ستتم خلال اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي في 11 ديسمبر/
كانون الأول المقبل.
إرث رياضي
ومستقبل مشرق
تطمح السعودية
من خلال استضافة كأس العالم 2034 إلى تقديم بطولة تعزز من مكانة كرة القدم
عالميًا، وتترك إرثًا رياضيًا مستدامًا. ويأتي هذا الملف في سياق سلسلة من
الفعاليات الرياضية الكبرى التي استضافتها السعودية في السنوات الأخيرة، مثل بطولة
الفورمولا 1، ونزالات الملاكمة العالمية، وكأسي السوبر الإسباني والإيطالي، وكأس
العالم للأندية.
ويؤكد المسؤولون
السعوديون أن استضافة كأس العالم تمثل امتدادًا لرؤية السعودية 2030، التي تهدف
إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية، ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية
في البلاد.
اظهار أخبار متعلقة
مع الدعم الكبير
الذي حظي به الملف السعودي من اتحادات كرة القدم القارية والدولية، تتجه الأنظار
نحو اجتماع كونغرس "فيفا" المرتقب، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان
الرسمي عن الدولة المضيفة لمونديال 2034. وتشير المؤشرات إلى أن السعودية باتت
قريبة جدًا من تحقيق هذا الحلم الكبير، الذي من شأنه أن يعزز من مكانتها في الساحة
الرياضية العالمية، ويضعها في صدارة الدول المنظمة للبطولات الكبرى.