تتباين التقارير
الإعلامية العبرية بشأن سير العمليات العسكرية البرية في
الجنوب اللبناني، إذ نقلت
هيئة البث الإسرائيلية خبرًا عاجلًا يفيد بأن
رئيس الأركان الإسرائيلي قد صادق على
توسيع العمليات، بينما أشارت "القناة 13" إلى
اقتراب الجيش من إعلان انتهائها بعد أكثر من شهر من الانطلاق.
وفقًا للتقديرات
العسكرية، فإن أكثر من 90 بالمئة من العمليات البرية التي شنها الجيش في جنوب لبنان قد
تم الانتهاء منها، ورغم ذلك، تشير المصادر إلى أن الجيش لن يعلن رسميًا عن انتهاء
العملية البرية في لبنان قبل التوصل إلى اتفاق سياسي شامل.
وتشير التقارير إلى أن
العملية العسكرية قد حققت "إنجازات" كبيرة، أبرزها اكتشاف بنى تحتية
تابعة لحزب الله، وتدمير مخابئ للأسلحة، بالإضافة إلى أسر عناصر من الحزب الذين
كانوا يقدمون معلومات استخباراتية.
في ذات السياق،
أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية ببدء تسريح الآلاف من الجنود النظاميين والاحتياطيين
للاستراحة المؤقتة، حيث بدأت عمليات إعادة انتشار القوات على طول الحدود اللبنانية
استعدادًا للمرحلة المقبلة.
وكان رئيس أركان جيش
الاحتلال هرتسي هاليفي، قد
أعلن في وقت سابق أن الحرب على جبهة لبنان "باتت في مراحلها الأخيرة بعد القضاء على
القيادة العليا لحزب الله".
اظهار أخبار متعلقة
ويقول المسؤولون
الإسرائيليون إن الهدف من الحملة العسكرية على لبنان هو تأمين "العودة الآمنة لآلاف
المدنيين الذين اضطروا لمغادرة الشمال اللبناني بسبب الاشتباكات المستمرة مع حزب
الله"، التي تعود جذورها إلى أكثر من عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود.
وتزامنًا مع هذه
التطورات العسكرية، تتواصل الاشتباكات على جبهة لبنان بعد أن وسعت "إسرائيل" عملياتها العسكرية في المنطقة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عقب حرب
إبادة شنتها على قطاع غزة.
والحملة الجوية الإسرائيلية ضد لبنان، التي بدأت في 23 أيلول/ سبتمبر 2023، استهدفت مناطق عدة، من بينها العاصمة بيروت، وتبعتها عملية غزو
بري للجنوب اللبناني.
وأسفرت هذه
العمليات عن استشهاد 3136 شخصًا، وإصابة أكثر من 13 ألفًا، بينهم أعداد كبيرة من
النساء والأطفال. وسجل كذلك نزوح نحو 1.4 مليون شخص بسبب القصف المستمر والاشتباكات.