قررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، السماح لمتعاقدين دفاعيين أمريكيين بالعمل في أوكرانيا، بصيانة وإصلاح الأسلحة المقدمة لها من وزارة الدفاع الأمريكية
البنتاغون، وفق مسؤولين أمريكيين تحدثوا لرويترز الجمعة.
وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته؛ إن عدد المتعاقدين سيكون محدودا، وسيتمركزون بعيدا عن خطوط المواجهة، ولن يشاركوا في القتال.
وأوضح المسؤول، أن "وجود عدد صغير من المتعاقدين في أوكرانيا لإجراء الصيانة بعيدا عن خطوط المواجهة، سيساعد في ضمان إمكانية إصلاح المعدات التي توفرها الولايات المتحدة بسرعة عند تعرضها للتلف، وتوفير الصيانة حسب الحاجة".
إظهار أخبار متعلقة
ومطلع الشهر الماضي، قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ؛ إن كييف يمكنها الدفاع عن نفسها بشكل مستقل من هجمات
روسيا، وإن مشاركة واشنطن في تدمير الصواريخ فوق أوكرانيا ستعني التورط في الصراع.
وفي إحاطة صحفية ردا على سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لإسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا من أراضي رومانيا أو بولندا، قالت: "هذا من شأنه أن يورطنا في الصراع بطريقة مختلفة، وفي رأينا أن أوكرانيا قادرة على الدفاع عن نفسها بنجاح ضد الهجمات الروسية".
وأكدت سينغ، أن واشنطن "ستواصل تقديم الدعم اللازم لكييف"، لكن لا يمكن الحديث عن إرسال قوات أمريكية إلى الأراضي الأوكرانية.
وبينت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، أن "الرئيس تعهد بأن الولايات المتحدة لن ترسل قوات إلى أوكرانيا. لكننا ندعمها في جهودها لاستعادة أراضيها السيادية".
وفي ذات الشهر، اعترف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأن حلفاء كييف غير مستعدين لإسقاط الصواريخ الروسية والطائرات المسيرة التي تحلق باتجاه أوكرانيا، وأن هناك صعوبات في الحصول على عضوية "الناتو".
إظهار أخبار متعلقة
وسبق أن دعت كييف الدول الغربية إلى إسقاط الصواريخ فوق أوكرانيا من أراضيها، وكتبت وكالة "فرانس برس"، نقلا عن مسؤولين أوكرانيين، في نهاية يونيو الماضي، أن كييف كانت تضغط على الحلفاء الأوروبيين لإنشاء منطقة حظر جوي في غرب أوكرانيا، من خلال نشر أنظمة دفاع جوي في بولندا ورومانيا.
ونقلت رويترز عن نائب وزير الدفاع البولندي تسيزاري تومشيك، أن وارسو أرادت إثارة مسألة ما إذا كان بإمكان بولندا إسقاط صواريخ فوق أوكرانيا في قمة "الناتو" بواشنطن.
وصرح مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، جيك ساليفان، بأن أوكرانيا نفسها يجب أن تكون مسؤولة عن الدفاع الجوي وحماية السماء، دون الاعتماد على مشاركة قوات دول ثالثة.