صحافة إسرائيلية

كاتب في "جيروزاليم بوست": سيناريو اغتيال خامنئي "محتمل للغاية" لهذا السبب

الاحتلال هدد بشن هجوم كبير على إيران ردا على هجومها الصاروخي الأخير- الأناضول
الاحتلال هدد بشن هجوم كبير على إيران ردا على هجومها الصاروخي الأخير- الأناضول
شدد مقال نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على أنه من "المحتمل للغاية" أن تقرر دولة الاحتلال الإسرائيلي اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي في سياق ردها المرتقب على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على "إسرائيل" مطلع تشرين الأول /أكتوبر الجاري.

وقال الكاتب الإماراتي سالم الكتبي في هذا المقال، إن صورة الأهداف "المُعرضة للاغتيال" من قبل إسرائيل، التي عرضتها مؤخراً القناة "14" الإسرائيلية، أظهرت العديد من الشخصيات التي يُقال إنها مستهدفة، لكنها لم تتضمن المرشد الأعلى.

وأضاف أنه على الرغم من ذلك، فإن "الضربات الأخيرة والاختراقات الاستخباراتية التي استهدفت المؤسسات الأمنية الإيرانية ووكلاءها، خصوصا حزب الله في لبنان، تجعل سيناريو اغتيال خامنئي "محتملا للغاية"، على حد قوله.

اظهار أخبار متعلقة


وأشار الكاتب إلى أن "هذا الاحتمال يجبر أجهزة الأمن الإيرانية على ممارسة أقصى درجات الحذر، نظرا للوضع الحرج الحالي، في ظل انهيار قواعد الاشتباك وحدود الصراع المتفق عليها ضمنا بين إيران وإسرائيل".

وبحسب المقال، فإن "هناك عدة عوامل تضع خامنئي ضمن الأهداف الإسرائيلية المحتملة، حتى لو كان اسمه غائبا عن قائمة الاغتيالات المعلنة"، لافتا إلى أن إغفال وضع المرشد الإيراني على القائمة المشار إليها "يمكن اعتباره مؤشرا على التضليل والخداع، ومن المرجح للغاية في ظل هذه الظروف استخدام مثل هذه التكتيكات".

واعتبر الكاتب أن "سيناريو اغتيال خامنئي أصبح مصدر قلق إيراني حقيقي، ولم يعد يستبعده جهاز الأمن هناك"، على حد قوله.

وحول وجود اسم رجل الدين الشيعي العراقي، علي السيستاني، على قائمة الاغتيالات التي نشرتها القناة "12" العبرية، فقد اعتبر الكاتب أن السيستاني "يؤيد بشدة عمليات ينفذها وكلاء إيران المدعومون ضد إسرائيل، والتي تسهم إلى حد كبير في حشد المنظمات الشيعية الموالية لإيران وتنفيذها لضربات صاروخية ضد إسرائيل".

وأشار إلى أن "قدرة السيستاني على حشد أغلب الجبهة الشيعية العراقية، وإن لم يكن كلها، يجعل من المنطقي أن تفكر إسرائيل في إضافة خامنئي نفسه إلى قائمة الاغتيالات".

ودلل الكاتب على طرحه هذا  بالقول إن "التكاليف السياسية والأمنية لن تنطوي إلا على اختلافات طفيفة في الحالتين، فكلاهما من كبار زعماء الشيعة، والغضب الشيعي المتوقع في حال اغتيال أي منهما سيكون مماثلا".

وأوضح أن "سيناريو اغتيال خامنئي أصبح مصدر قلق إيراني حقيقي، ولم يعد يستبعده جهاز الأمن هناك، كما أصبح اختراق الاستخبارات الإسرائيلية لأجهزة الأمن التابعة للحرس الثوري الإيراني ووكلائه واضحا، وهذا يجعل إمكانية الوصول إلى رأس التسلسل الهرمي للقوة الإيرانية مصدر قلق حقيقي لكثيرين، وخاصة بالنسبة لقادة الحرس الثوري الإيراني".

واستدرك الكاتب بالإشارة إلى أن عملية اغتيال المرشد الأعلى "قد تتراجع قليلا لصالح أهداف أكثر حيوية، قد تشمل هذه الأهداف منشآت البرنامج النووي والصاروخي الإيراني".

اظهار أخبار متعلقة


ولفت في ختام مقاله، إلى أن سيناريو اغتيال خامنئي "يعتمد على القدرة العملياتية لإسرائيل على تنفيذ ضربة فعّالة ضد هذه المنشآت دون المخاطرة بمواجهة ضربة ثانية، كما يعتمد على قدرة الحرس الثوري الإيراني على الرد على الهجوم الإسرائيلي المحتمل، وفي هذه الحالة، يبدو السيناريو مفتوحا لجميع الاحتمالات، بما في ذلك الحرب الشاملة".

ومطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.

وتعهد جيش الاحتلال بتوجيه هجوم كبير ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الأخير، في حين أكدت طهران عزمها على توجيه رد أكثر شدة في حال أقدمت "إسرائيل" على أي هجوم انتقامي.
التعليقات (0)