أعلنت بغداد،
الثلاثاء، مقتل ما يسمى "والي
العراق" في تنظيم الدولة "
داعش"
بعملية نوعية.
وقال رئيس الوزراء
العراقي محمد شياع السوداني في منشور له على منصة "إكس": "أبارك لأبناء
شعبنا الكريم مقتل ما يسمى (
والي العراق) في تنظيم داعش الإرهابي، و(8) من كبار قيادات
التنظيم، في العملية البطولية النوعية لجهاز مكافحة الإرهاب والأمن الوطني، وبإشراف
العمليات المشتركة، التي استهدفت جحور الإرهاب المختبئين بها في جبال حمرين".
وأضاف: "نشدّ
على أيدي أبطال جميع أبناء قواتنا الأمنية، ونؤكد أنه لا مكان للإرهابيين في العراق،
وسنلاحقهم إلى مخابئهم ونقضي عليهم، حتى تتطهر أرض العراق منهم ومن أفعالهم الآثمة".
وحول تفاصيل العملية، قالت خلية الإعلام
الأمني إن العملية جاءت بعد "متابعة فنية دقيقة استمرت عدة أشهر".
وذكرت أن عناصر "جهاز مكافحة الإرهاب
ومفارز الأمن الوطني تمكنوا من الوصول إلى أحد المقرات المهمة لقيادات داعش في جبال
حمرين المعقدة جغرافياً"، مشيرة إلى أنه جاء بـ"إسناد فني وتبادل للمعلومات
الاستخبارية الدقيقة من قبل قوات التحالف الدولي".
وأشارت إلى أن العملية نفّذت فجر اليوم،
وأسفرت عن "مقتل (9) إرهابيين من بينهم ما يسمى والي العراق".
اظهار أخبار متعلقة
ونوهت إلى أن "الوالي"، هو
"المدعو (جاسم المزروعي أبو عبد القادر) وقادة آخرين من الخط الأول لعصابات داعش
الإرهابية"، معلنة نشر أسمائهم مع التفاصيل لاحقاً "بعد إجراء عملية الفحص
الدقيق (DNA)"، وفق البيان.
وأضافت أن القوات العراقية "ضبطت كميات
كبيرة من الأسلحة والأعتدة والمعدات في (8) مضافات كانت تستخدم من قبل هذه العصابات"،
مؤكدة "تدميرها بالكامل".
ونجم عن العملية أيضاً "تدمير ورشة
كبيرة للتفخيخ وصناعة العبوات الناسفة"، لافتة إلى أن العملية "ما زالت مستمرة".
وأعلن العراق انتصاره على تنظيم الدولة
في 2017، لكن لا يزال عناصره ينشطون في مناطق ريفية ونائية في البلاد ويشنون هجمات
متفرقة.
في الآونة الأخيرة، شهدت تحركات تنظيم "داعش"
ازدياداً، حيث نصب كميناً في وادي زغيتون بمحافظة كركوك أسفر عن مقتل 4 من عناصر الجيش
وإصابة 3 آخرين، وذلك وفق بيان صدر عن خلية الإعلام الأمني في 2 تشرين الأول 2024.
وبحسب تقديرات نُشرت في تقرير لمجلس الأمن
الدولي في شباط/ فبراير الماضي، فإن التنظيم يضم "ما بين 5000 إلى 7000 عضو ومؤيد
ينتشرون بين العراق وسوريا".