استخدمت الشرطة الألمانية الكلاب لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في العاصمة برلين للتنديد بالجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع
غزة منذ أكثر من عام.
وتجمع مئات المتظاهرين في أحد شوارع برلين، معبرين عن استنكارهم للإبادة الجماعية التي يرتكبها
الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بالإضافة إلى إدانتهم للاعتداءات على لبنان.
وانطلقت المسيرة مرددة هتافات مثل "الحرية لفلسطين" و"إبادة جماعية"، فيما شهدت المسيرة مواجهات متكررة بين المتظاهرين وقوات الشرطة.
وتحت ذريعة "عدم الالتزام بالقوانين" المتعلقة بالاحتجاج، وبدعوى أن "
المظاهرة تضر بالأمن العام"، طالبت الشرطة المتظاهرين بفض احتجاجهم.
ورغم مغادرة العديد منهم، فقد استخدمت الشرطة الكلاب لتفريق مجموعة من المتظاهرين الذين رفضوا إنهاء احتجاجهم.
واعتقلت الشرطة أيضاً العديد من المتظاهرين، واتخذت إجراءات أمنية مشددة، مستخدمة العنف ضد المحتجين.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تلجأ فيها السلطات إلى القوة لتفريق المظاهرات التي تندد بالجرائم الإسرائيلية في غزة.
فقبل أسبوعين، استخدمت الشرطة العنف ضد المشاركين في مظاهرة تأييد لفلسطين في برلين، وذلك بمناسبة مرور عام على الإبادة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.
وقد أكدت ألمانيا مراراً، على لسان كبار مسؤوليها، دعمها لـ"إسرائيل"، مبررة المجازر التي تُرتكب في غزة بأنها "دفاع عن النفس"، في محاولة لتخفيف وطأة الإبادة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي هناك منذ أكثر من عام.
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في كلمة لها أمام الجمعية الاتحادية الألمانية٬ بمناسبة الذكرى الأولى لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في معرض دفاعها على الاحتلال٬ إن "الدفاع عن النفس يعني بالطبع تدمير الإرهابيين، وليس مهاجمتهم فقط"، مدعية أن "حماس تختبئ في التجمعات المدنية والمدارس".
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت: "لذلك أوضحت للأمم المتحدة أن المنشآت والمناطق المدنية قد تفقد وضعها المحمي بسبب إساءة استخدامها من قبل الإرهابيين".
في تعقيب على ذلك، أصدرت حركة حماس بياناً اعتبرت فيه أن "هذا التصريح الوقح من بيربوك يُعد خرقاً فاضحاً وانتهاكاً صريحاً لاتفاقية 1948 لمنع الإبادة الجماعية، واعترافاً واضحاً وصريحاً بالمشاركة في دعم الاحتلال في عدوانه المتواصل".