كشفت صحيفة
"يديعوت أحرونوت" عن مداولات مكثفة تجري في جهاز الأمن الإسرائيلي تتناول
الرد على الهجوم
الإيراني.
وقالت الصحيفة
إن الإدارة الأمريكية تمارس ضغطا شديدا لعدم مهاجمة بنى تحتية نفطية أو منشآت نووية،
حيث تحتاج إسرائيل على أي حال إلى مساعدة أمريكية.
وفي السياق نفسه، فإن الجنرال الأمريكي مايكل كوريلا، قائد المنطقة الوسطى الأمريكية الذي يعتبر
متنفذا في ما يجري في المنطقة، وصل إلى دولة
الاحتلال.
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب الصحيفة
فإن الحرب الإقليمية ليست جزءا من أهداف الرد كما قررته الحكومة. فقد أوضح الإيرانيون
منذ الآن أنهم سيردون على هجوم كهذا، وعليه فإن هناك ترددا في "إسرائيل" حول ما إذا
كانوا سيختارون ردا يبقي على استمرار المعركة أم ردا يغيرها.
ومع هذا،
وبحسب الصحيفة، فإن هناك محافل في "إسرائيل" تعتقد أن هذه لحظة تاريخية "وإذا
لم تعمل إسرائيل مع الأمريكيين ولم تضرب البرنامج النووي، فإنه لن يهددنا فقط بل إنه سيهدد
كل العالم، بما فيه الدول التي تعارض مثل هذه العملية الآن".
وتقدر الصحيفة
العبرية أن الوضع في إيران ليس هادئا. فقد تلقت ضربة استراتيجية في ضوء الخسائر التي
تكبدها حزب الله. وضمن أمور أخرى تهبط البورصة كما أن الكثير من المواطنين والمواطنات
يقفون في طوابير طويلة في محطات الوقود.
وتزعم الصحيفة
أن إنجاز الجيش الإسرائيلي في لبنان "يشرح لماذا تخشى إيران من أن تجعل إسرائيل
من طهران ضاحية جنوبية أخرى. والأمر الأخير الذي يحتاجه النظام هناك هو صافرات إنذار
وهروب السكان".
وتزعم أنهم "في الاستخبارات الإسرائيلية يشخصون فرصا ذهبية لتحول ما في المنطقة؛ حيث إن استعراض القوة في الأسابيع الأخيرة يترك أثره في الدول السُنية، وثمة من يتحدث حتى عن إمكانية فصل نظام الأسد عن إيران". لكنها تستدرك بأنه "لا حاجة للإسراع في الاستنتاجات، لكن في شعبة الاستخبارات أمان يوجد مزيد فمزيد من الأصوات التي تدعي أنهم في دمشق أيضا يعيدون النظر في المسار".
اظهار أخبار متعلقة
لكن الصحيفة
تقول إنه "ليس واضحا كم من تبادل الضربات سيكون مطلوبا لأجل الوصول إلى تهدئة،
لكن من ناحية إسرائيل واضح ماذا سيعتبر إنجازا: إلغاء الارتباط بين لبنان غزة ووقف
القتال هناك، إلى جانب معالجة البنى التحتية في خط التماس، وضربة دراماتيكية لحزب الله.
هذا يمكنه أن يكون إعلان نصر ومن هنا ستتركز الجهود في تحقيق اتفاق لإعادة المخطوفين
والمخطوفات".
وتنقل الصحيفة
عن مصادر في "إسرائيل" أن "حماس عمليا لم تعد تؤدي مهامها كجيش إرهاب
بل عادت إلى أيامها كمنظمة حرب عصابات، في حين أن يحيى السنوار لا يزال مقطوع الاتصال".