أعلن
حزب الله، عن شنه سلسلة من العمليات العسكرية ضد
الاحتلال الإسرائيلي على وقع إعلان الأخير بدء توغله البري في جنوب
لبنان، في حين واصلت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غاراتها العنيفة على الأراضي اللبنانية، ما خلف عددا من الشهداء والمصابين.
وأفاد حزب الله في بيانات متلاحقة عبر حسابه على منصة "تليغرام"، الثلاثاء، باستهداف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 ومقر الموساد في ضواحي "تل أبيب" بصليات صاروخية من نوع "فادي 4".
وأعلنت سلطات الاحتلال الطبية، عن وقوع إصابتين اثنين جراء صواريخ جرى إطلاقها من لبنان تجاه وسط الاحتلال الإسرائيلي.
كما أفاد حزب الله باستهدافه "قوة لجنود العدو الإسرائيلي عند بوابة مستعمرة شتولا بالقذائف المدفعية"، مشيرا إلى أنه "حقق فيها إصابة مباشرة".
وأضاف أن مقاتليه، استهدفوا أيضا "تحركا لجنود العدو في موقع المطلة بقذائف المدفعية وحققوا فيه إصابات مباشرة"، لافتا إلى أن عملياته طالت كذلك تجمعا لقوات الاحتلال في مستعمرة المطلة، التي قصفها بصلية صاروخية.
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت بيانات الحزب، إلى أن مقاتليه استهدفوا "تجمعاً لجنود العدو في مستعمرة أفيفيم بسلاح المدفعية"، مشددا على أن العمليات المشار إليها جاءت "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه".
"قتال عنيف"
في السياق، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قتال عنيف يدور في جنوب لبنان بعد ساعات قليلة من إعلانه بدء التوغل البري، داعيا "السكان إلى عدم التحرك بالمركبات من الشمال إلى جنوب الليطاني".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن قواته بدأت عملية برية محددة الأهداف لمهاجمة أهداف حزب الله القريبة من الحدود، مشيرا إلى أن العملية البرية سيرافقها إسناد جوي ومدفعي.
وذكر جيش الاحتلال، أن قوات الفرقة 98 بلواءي الكوماندوز والمظليين واللواء 7 المدرع هي التي تشارك في عملية التوغل البري جنوب لبنان.
كما دعا المتحدث باسم جيش الاحتلال، سكان مدينة بنت جبيل و26 بلدة في جنوب لبنان إلى "إخلاء منازلهم وقراهم فورا".
في المقابل، نفى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، صحة ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي ببدء توغل بري في الأراضي اللبنانية.
وقال عفيف، حسب وكالة الأناضول، إن "كل الادعاءات الصهيونية بأن قوات الاحتلال دخلت إلى لبنان هي ادعاءات كاذبة".
وشدد على أنه "لم يحدث أي اشتباك بري مباشر بعد بين مجاهدي المقاومة وقوات الاحتلال" حتى الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش.
عدوان متواصل على لبنان
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، باستهداف طيران الاحتلال الحربي مبنى ومنزلا في حي الذهبية في بلدة كفرتبنيت، ما أدى إلى تدميرهما وإلحاق أضرار فادحة بالمنازل المجاورة والسيارات.
وأضافت أن الغارات الإسرائيلية طالت أطراف بلدة السماعية، كما أنها طالت سيارة رابيد في محلة الحوش، ولم يفد عن وقوع إصابات.
ووفقا للوكالة ذاتها، فإن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة في بلدة الداودية الجنوبية، ذهب ضحيتها 10 أشخاص من عائلة واحدة وجرح خمسة آخرون، عندما أغارت طائرات حربية معادية على منزلهم في البلدة ودمرته.
في المقابل، قال جيش الاحتلال إنه رصد إطلاق ثلاثة صواريخ من لبنان باتجاه صفد واعترض صاروخين فيما سقط الآخر في منطقة مفتوحة.
وأضاف في بيان منفصل، أنه "اعترض مسيرة في سماء البحر المتوسط على بعد عشرات الكيلومترات عن شواطئ مركز إسرائيل".
وفي وقت سابق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن "بلاغات من سكان في وسط إسرائيل تحدثت عن دوي انفجار في منطقة تل أبيب".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلية إنه "رصد عدة صواريخ أطلقت من لبنان نحو منطقة تل أبيب الكبرى وجرى اعتراض عدد منها".
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بوقوع إصابات جراء إطلاق 10 صواريخ باليستية من لبنان باتجاه "تل أبيب".
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات ذعر بين المستوطنين على وقع دوي أصوات انفجارات في "تل أبيب"، بالإضافة إلى سقوط صاروخ وسط المدينة.
اظهار أخبار متعلقة
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من القادة بعد عشرات الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة الماضي.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1057 شخصا، وإصابة 2950 آخرين بجروح مختلفة فضلا عن نزوح ما يقرب من المليون شخص، بحسب السلطات المحلية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي.