نددت وزارة الخارجية التركية بتوقع خارطة طريق بين الولايات المتحدة وقبرص بهدف تعزيز التعاون الدفاعي الثنائي بين
واشنطن والدولة المعترف بها دوليا في الجزيرة المقسمة منذ عقود.
وقالت الخارجية التركية، الأربعاء، إن "الخطوات التي تتعارض مع أمن الجانب
القبرصي التركي، تقوِض حيادية الولايات المتحدة تجاه جزيرة قبرص وتفاقم صعوبة التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة ومستدامة للقضية القبرصية".
وأضافت في بيان: "في هذا الإطار نعتقد أنه يجب إعادة النظر في السياسات التي قد تضر بالاستقرار الإقليمي"، مشددة على أن "
تركيا، باعتبارها الوطن الأم والدولة الضامنة، ستواصل ضمان أمن ورفاهية القبارصة الأتراك في جميع الظروف"، بحسب تعبيرها.
اظهار أخبار متعلقة
والثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" عن توقيع اتفاقية تعاون دفاعي ثنائي لـ"مواجهة المخاوف الأمنية الدولية" مع جمهورية قبرص.
وأشارت الوزارة الأمريكية، إلى أن واشنطن ونيقوسيا توليان "أهمية كبيرة لاستقرار وأمن أوروبا وشرق بحر الأبيض المتوسط، موضحة أن التحديات الأمنية في المنطقة "تتطلب تعاونا وثيقا بين الحلفاء" في قضايا الدفاع والأمن.
وبحسب البيان الأمريكي، فقد شددت كل من واشنطن ونيقوسيا خلال التوقيع على خارطة الطريق، على "الالتزام بالتعاون لمعالجة المخاوف الأمنية الدولية والمحتملة من خلال توقيع الاتفاقية".
تجدر الإشارة إلى أنه جرى تقسيم جزيرة قبرص عام 1974 بعد تنفيذ تركيا عملية عسكرية هناك عقب توترات واشتباكات بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك تلاها انقلاب وجيز بإيعاز من اليونان.
وتمكنت القوات التركية عام 1974 من السيطرة على أكثر من ثلث مساحة الجزيرة. وفي 1975، تم تأسيس ما يعرف بـ"دولة قبرص التركية الاتحادية" في الشطر الشمالي من الجزيرة، التي لا تعترف بها سوى تركيا.
اظهار أخبار متعلقة
وفي عام 2017 انهارت محادثات إعادة التوحيد، وفشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن، وفقا لوكالة رويترز.
وفي شهر تموز/ يوليو الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان خلال زيارة له إلى شمال الجزيرة، إنه "لا يمكن الوصول إلى أي حل عبر تجاهل الحقائق في قبرص ونعتقد أن الحل الفيدرالي غير ممكن في الجزيرة".
وأضاف: "مستعدون للتفاوض واللقاءات وضمان السلام الدائم والحل في قبرص ولا نتجاهل أي مساع ترمي إلى حل في الجزيرة"، بحسب تعبيره.