شهادة لله تعالى وتوعية للحالة
الإسلامية والمدنية في المنطقة العربية:
1- أصبح مؤكدا لكل مواطن من أبناء شعوب المنطقة العربية أن النظم الحاكمة
هي وكيل وامتداد للنظام العالمي.
2- قوى
الإصلاح الإسلامية وغير الإسلامية على مدار 120 عاما تبذل جهودها دون
إنجاز أي شيء من أهدافها بعودة المجتمعات إلى هويتها الإسلامية الأساسية، ولم تنل
حريتها ولم تحكم نفسها بنفسها ولم تسترد حقوقها وثرواتها، بل تعيش في تراجع مستمر
من سيئ إلى أسوا.
3- تأكد للجميع، كبارا وصغارا، مثقفين وأميين، أن جميع
الانتخابات التي تتم
بالمنطقة العربية هي مسرحيات هزلية مزيفة لخداع الشعوب لحساب النظم الحاكمة المستبدة
الظالمة.
4- إن المشاركين في هذه المسرحيات الهزلية الخادعة للشعوب لا يزيدون عن
كونهم كومبارس مجانيا رخيصا يستخدم لأداء أدوار وظيفية خادعة لحساب النظم المستبدة،
ومن ثم هم بمثابة أعوان وشركاء للظالم.
5- تستخدم النظم المستبدة استراتيجية التدجين والاستئناس، كما يُروض
ويُستأنس الحيوان للعمل في السيرك. يتم استئناس وتدجين النخب عن طريق عدد من المفاهيم
المغلوطة والوعود الكاذبة، وأحيانا عند الحاجة إظهار العين الحمراء من النظم ومزيد
من الضغوط والمخاوف، لتدجين النخب وتغيير قناعتهم وثوابتهم تدريجيا والتي بدأوا نضالهم
عليها، حتى يتحولوا إلى مستخدمين طوعا عند النظام لقيادة الجموع المخلصة من
العاملين للإصلاح والشعوب لتحقيق أهداف النظام في إتمام مسرحيات الانتخابات بشكل
أفضل، وتحويل جموع المصلحين وعموم الشعب إلى قطيع من البشر في حظيرة النظام
المستبد.
6- هذه شهادة لله تعالى وضوء أحمر وصرخة نذير ودعوة بشير قضى في العمل الإسلامي
أكثر من أربعين عاما، عاش وشارك قبل ذلك بدون وعي في هذه المسرحيات حتى تبين وتأكد
له الأمر.
7- لعلكم وعيتم.. لعلكم عاينتم الحقيقة.. كفى خداعا للذات.. كفى أدوارا
وظيفية لخدمة المستعمر الأجنبي ووكيله المحلي، كفى إهدارا للجهود والإعمار والفرص
ليبحث الجميع عن نظرية جديدة للتمكين لكلمة الله تعالى لتكون هي العليا، كفى تعاونا
مع منهج الكفر، منهج الإيمان رباني لا يقبل الشرك والمداهنة.
8- نحّوا النخب المؤدلجة التي غيّرت وبدلت إلى جانبي الطريق حتى يستقيم
الأمر على نهج محمد صلى الله عليه وسلم بالمدافعة والصراع مع الباطل، وليس مشاركة
وتعاونا تحتيا معه، وتبّا للأدلجة التي غيّرت العقول وبدّلت الرجال وقزّمت الكبار.
9- هذه كلمة حق لا يمكن السكوت عليها لتعزيز الوعي الجمعي لأبناء الحالة الإسلامية،
قيادة وأفرادا وشيوخا وشبابا، رجالا ونساء، فليس بعد الحق إلا الضلال.
10- آفة العصر استيعاب النظم للحالة الإسلامية وغيرها لمدة ١٢٠ عاما
متتالية، والانحراف بها عن مسارها الدعوي البنائي
التغييري التحرُري الإسلامي
الصافي النقي.
11- معركتنا ليست للعيش والحرية والعدالة الاجتماع، بل لعودة الشعوب للإسلام
وعندها تتحرر البلاد والعباد وتحكم الشعوب نفسها، وتسترد حقوقها وثرواتها وتتحقق
لها كل أركان العيش الكريم.
12- الواجب فعله هو البحث عن نظرية عمل جديدة راسخة ومبتكرة في إدارة
الصراع مع النظم المستبدة العاملة لدى النظام العالمي، العدو الأساس الأول المحارب
الشرس لعودة الإسلام.
13- استحضروا منظومة محمد صلى الله عليه وسلم للدعوة والبناء والتغيير من أهداف
ومبادئ ومناهج وقيادات جديدة واعدة؛ أكثر علما وحكمة وفراسة ودهاء وقوة لقيادة
المرحلة.
14- الانتخابات الحقيقية لن تتم إلا في سياق سلطة الشعب.